2007-10-01 15:27:20

رسالة البابا إلى الكاردينال دياس لمناسبة سنة الرسالة في فرنسا


لمناسبة عيد القديسة تيريزيا الطفل يسوع والوجه المقدس المصادف اليوم الاثنين، وجه البابا بندكتوس الـ16 رسالة إلى رئيس مجمع تبشير الشعوب الكاردينال إيفان دياس وإلى كل المحتفلين بهذا العيد في مدينة ليزيو الفرنسية حيث مزار القديسة، سطر فيها أمنية مكتب الحج إلى ليزيو وخدمات التعاون الإرسالي التابع لمجلس أساقفة فرنسا بجعل عام 2007 سنة الرسالة لتذكير كل الجماعات المسيحية والمؤمنين الحجاج بالاهتمام بالرسالة لإيصال المسيح إلى الكل فيعرفوه ويحبوه. وذكّر أيضا بإعلان البابا بيوس الحادي عشر، لثمانين سنة خلت، القديسة تيريزيا الطفل يسوع والوجه المقدس شفيعة للرسالات على غرار القديس فرنسوا كزافييه.

وتابع البابا يقول إن بيوس الثاني عشر في 21 نيسان أبريل 1957 دعا المسيحيين لدعم الرسالات حتى أقاصي الأرض عبر نشر الإنجيل بواسطة الكنيسة. وأعرب عن أمله بازدياد ونمو عدد المدعوين إلى الكهنوت والحياة المكرسة والعلمانية والعمل بروح وعلى خطى من سلكوا هذه الدرب طوال القرن المنصرم. كما تمنى أن ينمي الرب في قلوب الشباب الأوروبي الرغبة في تكريس ذواتهم دون حسبان لإعلان بشرى المسيح الخلاصية وتحديدا في أفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا وأوقيانيا.

وسلط البابا الضوء على تيريزيا دو ليزيو التي لم تخرج البتة من ديرها بل غذت في نفسها روحا إرسالية حقة تجلت في دعمها وصلاتها لكاهنين مرسلين وسلكت طريقا روحيا جديدا فاستحقت أن تحظى بلقب معلمة الكنيسة لعشر سنين خلت. ولم يكل البابوات منذ بيوس الـ11 من التشديد على الرابط الوثيق بين صلاة الكنيسة وعملها ورسالتها.

وأمل البابا أن تعزز الاحتفالات بسنة الرسالة في ليزيو، لدى كل المعمدين الروحَ الإرسالية عبر الصلاة وشهادة الحياة والالتزام المسيحي بشتى أشكاله، فيصير كل مؤمن مرسلا حيثما حل وتنشأ دعوات جديدة لإعلان الإنجيل على كل من لا يعرفونه حتى الآن.

وفي ختام رسالته إلى الكاردينال دياس، سأل البابا العذراء مريم أم الكنيسة والقديسة تيريزيا الطفل يسوع كي تثمر روحيا هذه السنة المكرسة للرسالة حيث يدعى كل مؤمن للتعاون الوثيق مع غبطة إعلان الإنجيل، ومن ثم منحه وجميع الأساقفة الحاضرين في الاحتفالات والحجاج وعائلاتهم العلمانيين الناشطين في الإعداد والتنظيم بركته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.