2007-09-27 16:39:21

كلمة البابا لأساقفة اللاتين في أوكرانيا في ختام زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية


استقبل البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم الخميس في القصر الرسولي الصيفي ببلدة كاستيل غاندولفو القريبة من روما، أساقفة اللاتين بأوكرانيا في ختام زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية، مرحبًا بهم بكلمات بولس الرسول إلى أهل قولسي"عليكم النعمة والسلام من لدن الله أبينا". وأشار الأب الأقدس إلى أن نشاطهم الراعوي ينتشر على أرض يعيش فيها كاثوليك من الطقسين اللاتيني والبيزنطي إضافة إلى مؤمنين آخرين يجدون في الرب الواحد يسوع المسيح سبب حياتهم. وأكد البابا أن التعاون بين الكاثوليك ليس دائما سهلا، نظرا لتنوعية تقاليدهم الخاصة، مشيرًا في الآن معا إلى أن وحدة الكاثوليك في تعددية الطقوس والمجهود لتبيانها في كل بيئة، تظهر الوجه الحقيقي للكنيسة الكاثوليكية كما وتشكل علامة بالغة حتى لباقي المسيحيين والمجتمع بأسره. وأضاف الأب الأقدس أن السنوات الطويلة لهيمنة الالحاد والشيوعية تركت آثارا واضحة على الأجيال الحالية، ما يشكل تحديدا إضافيا مطروحًا أيضا على برامج الأساقفة الراعوية.

وتابع البابا كلمته لأساقفة اللاتين في أوكرانيا مذكرا بصلاة المسيح "ليكونوا واحدا" التي يدوي صداها باستمرار في الكنيسة كدعوة للبحث بلا كلل عن الوحدة، وقال:" إذا تمتّنت الشركة داخل الجماعات الكاثوليكية، سيكون من الأسهل إقامة حوار مثمر بين الكنيسة الكاثوليكية وباقي الكنائس والجماعات الكنسيّة." وأضاف قائلا:" في الأناة والتواضع والمحبة وانفتاح الروح، تصبح المسيرة أقل صعوبة، زد إلى ذلك الاقتناع بأن جميع تلاميذ المسيح مدعوون للسير على خطاه، يقودهم روحه القدوس الذي يعمل دوما في الكنيسة."وانتقل البابا من ثم ليتحدث عن المواضيع التي ناقشها مع الأساقفة ومن بينها تقديم تنشئة ملائمة للكهنة كيما يتمكنوا من إتمام رسالتهم على أكمل وجه، إضافة إلى الاهتمام بالدعوات لكونها تشكل أولوية راعوية لضمان وجود فعلة في حصاد الرب. وفي ختام كلمته، دعا الأب الأقدس أساقفة اللاتين في أوكرانيا إلى البقاء متحدين بالرب في الصلاة والإصغاء لكلامه، سائلاً مريم العذراء أم الله والكنيسة، أن تحميهم وتقود خطاهم على الدوام، مانحا الجميع بركته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.