حفل موسيقي في كاستل غوندولفو بحضور البابا لمناسبة مرور 110 أعوام على ولادة بولس السادس

لمناسبة الذكرى العاشرة بعد المائة لولادة خادم الله بولس السادس (البابا مونتيني) في مدينة كونشيزيو بإيطاليا، وتحديدا في 26 من أيلول سبتمبر 1897، حضر البابا بندكتس السادس عشر مساء أمس الأربعاء في القصر الرسولي الصيفي ببلدة كاستل غاندولفو، حفلاً موسيقيا أحيته أوركسترا "أرتورو بنيديتّي ميكيل أنجلي" في مدينتي بريشا وبرغامو الإيطاليتين، بقيادة المايسترو أغوسطينو أوريتسيو.

وفي ختام الكونشرتو وجه الحبر الأعظم كلمة قال فيها إن المقطوعات الموسيقية المعروفة التي تم عزفها، أتاحت لنا فرصةَ تذكارِ البابا العظيم بولس السادس الذي قدّم خدمة ثمينة للكنيسة والعالم في أزمنة لم تكن سهلة وفي ظل أوضاع اجتماعية اتسمت بتبدلات ثقافية ودينية عميقة.وأشار البابا إلى أن بولس السادس قد عرف أن يقود الكنيسة خلال المجمع الفاتيكاني الثاني وبعده، بروح حكمة إنجيلية، وقد استدرك، وبحدس نبوي، آمال أناس تلك الحقبة وهمومهم، فعمل جاهدا على تقييم الخبرات الإيجابية، محاولاً إنارتها بنور حقيقة ومحبة المسيح، مخلص البشرية الأوحد. وأكد بندكتس السادس عشر أن تعليم بولس السادس لا يزال آنيا حتى يومنا هذا، ويشكل مصدرًا هاما من أجل فهم أفضل للنصوص المجمعية وتحليل الأحداث الكنسية التي طبعت النصف الثاني من العام 1900. وأضاف أنه كان حكيما وشجاعا في قيادة الكنيسة بواقعية وتفاؤل إنجيلي، وكان أيضا مقتنعًا بأن المحبة الإنجيلية تشكل العامل الرئيس من أجل بناء أخوّة حقيقية. وختم البابا كلمته رافعا الصلاة لله كيما يكون مثال وتعاليم بولس السادس دافعا لنا جميعا كي نحب أكثر فأكثر المسيح والكنيسة.