2007-09-24 16:45:10

الأب الأقدس يتسلم أوراق اعتماد سفير جمهورية نيكاراغوا الجديد لدى الكرسي الرسولي


تسلم البابا بندكتس السادس عشر صباح الاثنين في القصر الرسولي الصيفي في بلدة كاستيل غاندولفو، أوراق اعتماد سفير جمهورية نيكاراغوا الجديد لدى الكرسي الرسولي السيد خوسي كوادرا كامورّو، ووجه إليه كلمة عبّر فيها عن تضامنه وقربه الروحي من المتضررين من إعصار "فيليكس" الذي ضرب هذه الجمهورية مطلع الشهر الجاري مسببا الموت والدمار، وتمنى في الآن معا أن يحصل المتضررون، وإلى جانب المساعدات الداخلية، على إعانات سخية من المجتمع الدولي. وقال الأب الأقدس إن جمهورية نيكاراغوا ـ وعلى غرار بلدان أخرى ـ تواجه مشاكل عديدة، ذات طابع اقتصادي، اجتماعي وسياسي، ما يتطلب توحيد القوى للقيام بعمل مشترك ينبع من روح تضامن حقيقي، مذكرا بهذا الصدد، بأن "التضامن" فضيلة مسيحية وإنسانية، كما قال يوحنا بولس الثاني في رسالته العامة "الاهتمام بالشأن الاجتماعي".

كما ذكّر البابا ببعض أولويات حكومة نيكاراغوا كمكافحة المخدرات ومحو الأمية والقضاء على الفقر، وأشار إلى أن تحقيق هذه الأهداف منوط بتعزيز الخيور الأولية، شأن التعليم والصحة، إضافة إلى الشفافية والنزاهة في الإدارة العامة وقال إنهما قيمتان تساعدان في تعزيز مصداقية السلطات لدى المواطنين. وجدد الأب الأقدس دعم الكنيسة لتنمية العدالة الاجتماعية، وقال إن أساقفة نيكاراغوا والمؤمنين الملتزمين في رسالتهم الراعوية يبدون استعدادهم للحفاظ على حوار دائم وصادق مع الحكومة، والأسهام في توفير الشروط الضرورية من أجل تعزيز مصالحة حقيقية وإرساء مناخ من السلام والعدالة الاجتماعية الحقة.

وتابع الأب الأقدس كلمته قائلا إن الكرسي الرسولي يقدر مواقف نيكاراغوا المرتبطة بالقضايا الاجتماعية لاسيما احترام الحياة، واصفا "بالايجابي" تصديق مجلس النواب العام الماضي على إلغاء "الاجهاض العلاجي"، ودعا الحكومة والمجتمع إلى زيادة المساعدات المخصصة للنساء اللاتي يواجهن مشاكل خطيرة خلال حملهن.وفيما يتعلق بالحياة أيضا، شدد البابا على أهمية تعزيز القيم الإنسانية والاخلاقية، لمواجهة أشكال العنف المتعددة، وقال إن الكنيسة في نيكاراغوا تواجه هذا الواقع المرير من خلال برامج راعوية، مشددا في الآن معا على أهمية دور المؤسسات العامة في هذا المجال، عبر وضع برامج تربوية ملائمة.

سفير نيكاراغوا الجديد لدى الكرسي الرسولي السيد خوسي كوادرا كامورّو من مواليد غرناطة عام 1955. مجاز في العلوم القانونية والاجتماعية. تنقّل في مناصب ديبلوماسية عديدة وكان سفيرا لدى الكرسي الرسولي بين عامي 1997 و1998، ولدى إيطاليا من عام 2002 وحتى 2006. وفي كلمته لمناسبة تقديم أوراق اعتماده للبابا بندكتس السادس عشر، شدد السيد كامورّو على دور الكنيسة في المسيرة السلمية التي انطلقت في الجمهورية عام1988 ووجه باسم حكومة بلاده دعوة جديدة للأب الأقدس لزيارة نيكاراغوا.








All the contents on this site are copyrighted ©.