2007-09-22 14:29:02

البابا يستقبل أساقفة البنين في زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية


استقبل البابا بندكتس السادس عشر ظهر اليوم الخميس في القصر الرسولي الصيفي بكاستيل غاندولفو أساقفة البنين في زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية. وجه الحبر الأعظم لضيوفه العشرة كلمة مسهبة استلها مرحباً بهم وخاصاً بالذكر رئيس مجلس الأساقفة المطران أنطوان غانييه الذي قدم للبابا صورة عن واقع الكنيسة في هذا البلد الأفريقي، وحيا رعاة الكنيسة ومؤمنيها داعياً إياهم إلى ترسيخ إيمانهم بيسوع المسيح مخلص الإنسان الأوحد.

وأشاد بندكتس السادس عشر بالجهود الحثيثة التي يبذلها أساقفة البنين الساعين بلا كلل إلى قيادة خطوات شعب الله الموكل إلى رعايتهم وسط صعوبات وعراقيل جمة. وقال البابا إن رعاة الكنيسة يعملون على نشر كلمة الإنجيل وتعاليم الكنيسة في المجتمع لإبقاء شعلة الرجاء مضاءة في قلوب أهالي البنين، وللإسهام في الحفاظ على الوحدة والوفاق الوطنيَّين.

وحث الحبر الأعظم أساقفة البنين على الحفاظ دوماً على علاقة الشركة مع خليفة بطرس كيما تبقى الكنيسة "بيت ومدرسة شركة". وأكد البابا أن علاقات الشركة بين رعاة الكنيسة تعطي أيضاً دفعاً قوياً للنشاط الإرسالي، ودعا الأساقفة إلى مساعدة الكهنة على تأدية الرسالة الموكلة إليهم على أتم وجه، مشيراً إلى أن الحفاظ على علاقة الصداقة الشخصية مع يسوع المسيح يساعد كل شخص مكرس على خدمة شعب الله بسخاء وعلى إعلان ملكوت الله على الجميع.

وتابع البابا كلمته إلى أساقفة البنين حاثاً إياهم على توفير تنشئة مسيحية صلبة للمؤمنين تساعدهم على مواجهة المعتقدات الزائفة بإيمان راسخ لا يتزعزع. وهذا ما يتطلب تعزيز التعاون بين معلمي الدين. بعدها تحدث بندكتس السادس عشر عن الدور الذي تضطلع به معاهد الحياة المكرسة إذ تقدم إسهاماً كبيراً في نشر رسالة الإنجيل في المجتمع.

وسطر الحبر الأعظم ضرورة أن يشارك المؤمنون في مختلف النشاطات الكنسية، لاسيما في الاحتفالات الليتروجية، كيما يقدموا إسهاماً مثمراً في حياة كنيستهم، مشيراً إلى أهمية توفير تنشئة ليتورجية ملائمة للكهنة والإكليريكيين بعيدة عن العادات والتقاليد الثقافية التي لا تتوافق مع الإيمان المسيحي.

وأشاد البابا بمواقف أساقفة البنين الذين رفعوا صوتهم في أكثر من مناسبة دفاعاً عن القيم الأساسية، وعن العائلة والحياة البشرية المهددة من قبل أيديولوجيات تتعارض مع النظرة المسيحية لحياة الإنسان ومن هنا ـ تابع الحبر الأعظم يقول ـ تنبع ضرورة تربية الأجيال الفتية على احترام القيم البشرية وعلى عيش الإيمان المسيحي كيما يبلغ رجال ونساء الغد نضوجاً إنسانياً وروحياً يساعدهم على اكتشاف الله، وليعوا أنه من خلال وضع الذات في خدمة الآخر يصير الإنسان حراً وناضجا.

وفي ختام كلمته وقبل أن يمنح أساقفة البنين بركاته الرسولية أشاد البابا بجو التفاهم المتبادل الذي يسود العلاقات بين المسيحيين والمسلمين في هذا البلد الأفريقي. وأكد أن الحفاظ على التسامح الديني في المجتمع والحيلولة دون وقوع أعمال عنف دينية الطابع يتطلبان تنمية الحوار الصادق والصريح بين المسيحيين والمسلمين وتعزيز التعاون البناء بين الجانبين من أجل المصلحة العامة، ولما فيه خير المجتمع بأسره.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.