2007-09-22 14:27:41

البابا يستقبل أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للأحزاب الديمقراطية المسيحية


استقبل البابا بندكتس السادس عشر ظهر اليوم الجمعة في القصر الرسولي الصيفي بكاستيل غاندولفو أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للأحزاب الديمقراطية المسيحية، ومن بينهم رئيس حزب "أو دي تشي" بإيطاليا ورئيس مجلس النواب الإيطالي السابق بيرفرديندو كازيني الذي وجه كلمة للحبر الأعظم باسم جميع الحاضرين. وقد وجه البابا كلمة إلى ضيوفه المائتين استهلها مرحباً وبهم ومعرباً عن سروره الكبير للاجتماع إليهم في ختام اللقاء الذي عقدوه في روما خلال اليومين الماضيين.

وقال البابا إن القاسم المشترك الذي يجمع هذه الأحزاب على الرغم من تنوع انتماءاتها الوطنية والثقافية، هو مبدأ احترام مركزية الكائن البشري والدفاع عن الحقوق الإنسانية الرئيسة، والالتزام في تعزيز السلام وترسيخ أسس العدالة الاجتماعية. وأمام التحولات التي تشهدها مجتمعاتنا المعاصرة ـ تابع البابا يقول ـ أود أن أشجعكم على متابعة نشاطكم السياسي بحزم وقوة واضعين أنفسكم دوماً في خدمة الخير المشترك والمصلحة العامة. هذا وسطر بندكتس السادس عشر ضرورة العمل في سبيل قيام نظام اقتصادي لا يأخذ الربح المادي وحده في عين الاعتبار، بل يساهم في تحقيق التنمية البشرية للجميع.

وحث البابا ضيوفه على بذل كل جهد ممكن للتصدي لتشريعات تحتقر حياة الإنسان، وتقضي بقتلها قبل الولادة أو في حالة الإصابة بمرض عضال، وأعني بذلك ممارستي الإجهاض والموت الرحيم. وأعرب الحبر الأعظم عن قلقه الكبير حيال المخاطر المحدقة بالعائلة، خلية المجتمع الأساسية المبنية على الزواج بين رجل وامرأة.

وتابع البابا كلمته متحدثا عن ضمان الحريات الدينية في العالم وهي مسألة تناضل من أجلها الأحزاب الديمقراطية المسيحية، مشيرا إلى أن هذا حق من حقوق الإنسان الرئيسة لا يُمكن المساس به بأي شكل من الأشكال، وينص عليه أيضاً التشريعات الوطنية والدولية لاسيما الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

بعدها تحدث البابا عن ظاهرة الإرهاب الخطيرة التي غالباً ما تستخدم اسم الله وسيلة لتحقيق مآربها، وتحتقر الحياة البشرية. وقال: لكل مجتمع الحق في الدفاع عن نفسه إزاء تهديد الإرهاب، لكن ينبغي ممارسة هذا الحق في إطار الاحترام الكامل للقواعد الخلقية والقانونية كافة. فاللجوء إلى القوة من قبل الأنظمة الديمقراطية لا يبرر أبداً التخلي عن مبدأ دولة القانون.

وختم البابا كلمته قائلا: تسعى الكنيسة الكاثوليكية ومن خلال نشر عقيدتها الاجتماعية إلى المساهمة في ترسيخ أسس الأمن والسلام والعدالة في العالم، يدفعها حبها حيال الله وحيال الإنسان، ورغبتها في التعاون مع جميع الأشخاص ذوي الإرادة الحسنة بغية بناء عالم يُحافظ فيه على كرامة الإنسان وحقوقه الأساسية. هذا ثم منح البابا جميع الحاضرين فيض بركاته الرسولية.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.