البابا لراهبات القديسة كلارا: أنتن مشاعل متقدة بالحب والأيادي الضارعة والمصلية لأجل العالم وخليفة المسيح

استقبل البابا بندكتوس الـ16 في قاعة الكونسيستوار بالقصر الرسولي الصيفي بكاستل غاندولفو جماعة راهبات القديسة كلارا المتوحدات داخل أراضي المقر البابوي الصيفي ووجه لهم كلمة شكر حضورهن القيّم تحت كنف البابا مثمّنا "الرابط الأخوي الروحي الذي يوحدهن مع خليفة بطرس" بالصلاة اليومية لأجل العالم وراعي الكنيسة الجامعة.

وعرض الأب الأقدس تاريخ الدير الواقع في ممتلكات القصر البابوي وصِلاته مع سلفيه الراحلين بولس السادس ويوحنا بولس الثاني الذين قدرا سمو الخدمة الروحية التي يؤديها وسطرا أهمية شهادة الراهبات المتوحدات فيه "المكتفيات بالله وحده". وعندما احتفل البابا يوحنا بولس الثاني بالقداس الإلهي في كابلتهن في 14 آب أغسطس عام 1979 أوكل إليهن مهمة الصلاة لأجله وللكنيسة وللبشرية جمعاء.

إن ما ينتظره البابا منكن، قال بندكتوس الـ16، أن تكنّ مشاعلَ متقدةً بالحب وأيادٍ ضارعةً مواظبات على السهر والصلاة ، منقطعات عن العالم، دعما لخدمة من دعاه المسيح لقيادة كنيسته. وأضاف أن ما تقدمنه لحياة الكنيسة الرسولية والإرسالية في العالم لهو إسهام عظيم جدا وسوف يبارككن الرب ويعوض عليكن بدعوات وافرة.

وفي ختام كلمته إلى راهبات دير القديسة كلارا المتوحدات، سأل البابا عون القديس فرنسيس الأسيزي والقديسة كلارا وسائر قديسي وقديسات رهبانيتهن كي "يحافظن بأمانة على دعوتهن حتى النهاية" موكلا إياهن إلى عناية مريم العذراء الواقفة عند أقدام الصليب والمشاركة في رسالة المسيح الخلاصية. ثم منحهن وكل من يحملن بصلاتهن بركته الرسولية.