2007-09-09 15:21:35

إنجيل الأحد: محطة روحية حول كلمة الحياة


وكانت جموع كثيرة تسير معه فالتفت يسوع وقال لهم: "من أتى إليّ ولم يرغب عن أبيه وأمه وامرأته وبنيه وإخوته وأخواته بل عن نفسه أيضا، لا يستطيع أن يكون لي تلميذا. ومن لم يحمل صليبه ويتبعني، لا يستطع أن يكون لي تلميذا. فمن منكم، إذا أراد أن يبني برجا، لا يجلس أولا قبل ذلك ويحسب النفقة، ليرى هل بإمكانه أن يتمه، مخافة أن يضع الأساس ولا يقدر على الإتمام، فيأخذ جميع الناظرين إليه يسخرون منه ويقولون: "هذا الرجل شرع في بناء ولم يقدر على إتمامه. أم أي ملك يسير إلى محاربة ملك آخر، ولا يجلس قبل ذلك فيفكر ليرى هل يستطيع أن يلقى بعشرة آلاف من يزحف إليه بعشرين ألفا؟ وإلا أرسل إليه وفدا، ما دام ذلك الملك بعيدا عنه، يسأله عن شروط الصلح. وهكذا كل واحد منكم لا يتخلى عن جميع أمواله لا يستطيع أن يكون لي تلميذا". (لوقا 14/25-33)

 

قراءة من كتاب الاقتداء بالمسيح

 

إذا كان يسوع حاضرا، فكل شيء مستحب، ولا شيء يبدو عسيرا؛ فإذا تغيّب يسوع، فكل شيء يكون ثقيلا. إن لم يتكلم يسوع في الداخل، فالتعزية تافهة؛ فإن نطق بكلمة واحدة، شعر الإنسان بتعزية عظيمة. ماذا يستطيع العالم أن يعطيك بدون يسوع؟ العيش بدون يسوع جحيم لا تطاق؛ أما العيش مع يسوع، فنعيم عذب. إن كان يسوع معك، فلا عدو يستطيع مضرّتك. من وجد يسوع، فقد وجد كنزا ثمينا، بل خيرا يفوق كل خير. ومن خسر يسوع، فخسارته عظيمة، بل أعظم، بكثير، مما لو خسر العالم بأسره. إنه لفقير جدا من عاش بدون يسوع، وغنيّ كل الغنى ن عاش هانئا في صحبة يسوع. لا يمكنك العيش سعيدا بدون صديق؛ وإن لم يكن يسوع صديقا لك فوق الجميع، فإنك تكون في كآبة ووحشة عظيمة.

فمن الغباوة إذن، أن تجعل ثقتك أو مسرّتك في أحد غيره. والأجدر بك أن تؤثر عداوة العالم بأسره، على إسخاط يسوع. فليكن إذن يسوع وحده حبيبك الخاص، من بين أحبائك جميعا. آمين.








All the contents on this site are copyrighted ©.