2007-09-03 15:45:52

إنجيل الأحد 02 سبتمبر: محطة روحية تأملية


دخل يسوع يوم السبت بيت أحد رؤساء الفريسيين ليتناول الطعام وكانوا يراقبونه. وضرب للمدعوين مثلا، وقد رأى كيف يتخيرون المقاعد الأولى، قال لهم: "إذا دعيت إلى عرس، فلا تجلسْ في المقعد الأول، فلربما دعي من هو أكرم منك، فيأتي الذي دعاك ودعاه فيقول لك: أخلِ الموضع لهذا. فتقوم خجلا وتتخذ الموضع الأخير. ولكن إذا دُعيتَ فامضِ إلى المقعد الأخير، واجلس فيه، حتى إذا جاء الذي دعاك، قال لك: "قم إلى فوق، يا أخي. فيعظم شأنك في نظر جميع جلسائك على الطعام. فمن رفع نفسه وُضِع، ومن وضع نفسه رُفِع". وقال أيضا للذي دعاه: "إذا صنعت غداء أو عشاء، فلا تدع أصدقاءك ولا إخوتك ولا أقرباءك ولا الجيران الأغنياء، لئلا يدعوك هم أيضا فتنال المكافأة على صنيعك. ولكن إذا أقمت مأدبة فادعُ الفقراء والكسحان والعرجان والعميان. فطوبى لك إذ ذاك لأنهم ليس بإمكانهم أن يكافئوك، فتكافأ في قيامة الأبرار". (لوقا 14/1.7-14)

 

قراءة من القديس يوحنا فم الذهب (+407)

 

يبذل المزارع الكثير من العرق حتى يزرع حقله. يعدّ الثيران، يجرّ محراثه، يبذر، يواجه مصاعب الشتاء، يفتح قناة عميقة لصرف المياه الزائدة، ويعمل أعمالا ضرورية جدا ومتعبة. يقوم بكل ذلك بشوق على رجاء واحد وهو أنه عندما يأتي الصيف سيحصد القمح الذهبي، حيث سيمتلئ بيدره بالثمر الغني وسيفرح بالحصاد المبارك. كذلك، لا يكترث القبطان بالبحر الهائج والأمواج المخيفة التي تتهدد مركبه كما أنه لا يهتم بأي خطر إذ يتطلع إلى الربح الذي سيجنيه نقل البضائع. هكذا أيضا، فإن الجندي مجبر على ترك منزله لفترة من الزمن، فيحتمل الحرمان والمتاعب، ويخاطر في الحرب وربما يصاب في المعارك. كل ذلك يحتمله إذ يصبو إلى الانتصارات والأوسمة.

لماذا أقول كل هذه؟ لكي أعزّي كل الذين يتعبون في جهاد الفضيلة وأشجعهم. فإن كان المزارع والقبطان والجندي يجاهدون لكي يربحوا في هذه الحياة، يجب علينا نحن أن نحتمل عبء الصعوبات والأحزان بشجاعة أكثر لكي نربح الحياة الأبدية.








All the contents on this site are copyrighted ©.