2007-09-01 17:15:15

زيارة البابا الراعوية إلى لوريتو لمناسبة لقاء الشبيبة الإيطالية


وصل البابا بندكتس السادس عشر عند الساعة الخامسة والربع من عصر السبت إلى مدينة لوريتو في زيارة راعوية لمناسبة لقاء الشبيبة الايطالية تحت عنوان، "كما أحببتكم أنا"، وهو اللقاء الأول من مسيرة تمتد على ثلاث سنوات، أطلقتها الكنيسة الكاثوليكية في إيطاليا لإعطاء دفع متجدد لراعوية الشباب في البلاد وتعزيز الرسالة التربوية للجماعة المسيحية، وتشارك في الحدث الكنسي الأبرشيات الإيطالية الـ 226.

وكان الأب الأقدس قد أعلن في التاسع والعشرين من تشرين الأول أكتوبر الماضي، وبعد صلاة التبشير الملائكي، مشاركته في لقاء "لوريتو" وقال: "سنعيش زمن نعمة في فرح الإيمان واستعدادا أيضا لليوم العالمي للشباب في سيدني أستراليا ـ عام 2008"، وذكّر باللقاء مجددا يوم الرابع عشر من شباط فبراير أثناء مقابلته العامة مع المؤمنين، وفي كلمته إلى مجلس أساقفة إيطاليا حين ربط لقاء "لوريتو" بمسيرة الكنيسة الإيطالية بعد مؤتمر فيرونا وبالاستعداد للأيام العالمية للشباب في سيدني. وبهذا الصدد، وجه البابا في الرابع من تموز يوليو الفائت نداء إلى الشباب الذين يتهيأون للمشاركة في أيامهم العالمية في أستراليا، ودعاهم للاستعداد جيدا لاحتفال الإيمان الرائع وحثَّهم على الشهادة لمحبة الله، مذكّرا بعنوان اللقاء:"سينزل عليكم الروح القدس، فتتلقون منه القدرة وتكونون لي شهودا حتى أقاصي الأرض" (أعمال الرسل1.8). وأضاف الأب الأقدس أن التلاميذ وباتحادهم بالصلاة مع مريم، قد اختبروا القوة الحقيقية للروح القدس الذي يبدّل حضورُه الإرتيابَ والخوف والانقسام إلى عزمٍ ورجاء وشركة. وفي الختام سأل الرب أن يبارك الشباب الذين يستعدون للقاء سيدني ودعاهم لإيكال استعداداتهم إلى العذراء مريم والصلاة معها قائلين: "هلمّ أيها الروح القدس، املأ قلوب مؤمنيك، وأضرِم فيها نار محبتك".

ولمناسبة لقاء لوريتو 2007، دعت أيضا لجنة رعوية الشبيبة التابعة لمجلس أساقفة إيطاليا الشبان الكاثوليك الأجانب المقيمين في إيطاليا للمشاركة في اللقاء، لاسيما أولئك القادمين من أمريكا اللاتينية، الفيليبين وسريلانكا، الذين يشكلون النسبة الأكبر من المهاجرين الكاثوليك. وفي إطار المبادرات التحضيرية للقاء لوريتو، أطلق مجلس أساقفة إيطاليا موقعًا على شبكة الإنترنت، يقدم لمستخدميه معلومات عن كيفية المشاركة في هذا الحدث إضافة إلى بيانات وأنباء متفرقة صادرة عن اللجنة التنظيمية.

هذا وكان مزار البيت المقدس في "لوريتو" مقصد العديد من المؤمنين منذ مطلع القرن الرابع عشر وشهد زيارات قديسين وطوباويين وأحبار أعظمين، ومن بينها زيارة للبابا يوحنا الثالث والعشرين عشية افتتاح المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني في الرابع من تشرين الأول أكتوبر 1962 إضافة إلى الزيارات الخمس التي أجراها يوحنا بولس الثاني، وكانت الزيارة ما قابل الأخيرة في سبتمبر أيلول عام 1995 تزامنًا ولقاء الشبيبة الأوروبية. ومذ ذاك الوقت، ازداد تعلق الشباب الكاثوليكي في العالم بمزار "لورتيو" المريمي، من خلال زيارات حج ولقاءات لم تعرف وقفة، عزّزت لديهم ـ وعلى مر السنين ـ التقوى المريمية ورسالة الناصرة في حياتهم الإيمانية. كما أن علاقة قوية تربط بندكتس السادس عشر بمزار لورتيو، وإذا كانت هذه زيارته الراعوية الأولى كحبر أعظم، فقد أجرى في الماضي سبع زيارات حين كان كردينالاً وتحديدا بين عامي 1985 و 2002. واليوم يعود بندكتس السادس عشر إلى لوريتو لمناسبة لقاء الشبيبة الإيطالية التي ستنضم إليها أيضا شبيبة من أوروبا والمتوسط إضافة إلى ممثلين عن شبيبة أستراليا سيوجهون الدعوة إلى أترابهم للمشاركة في أيام الشبيبة العالمية في سيدني العام القادم. هذا وسيتميز لقاء "لوريتو 2007" حيث من المتوقع أن يكون عدد المشاركين فيه زهاء 300 ألف شاب وشابة، سيتميز بعلامة تضامن مع الكنيسة في أثيوبيا تتمثل ببناء كنيسة في مدينة والكيت ومركز للشباب في أبرشية أم دبر على مسافة زهاء مائتي كيلومتر غرب العاصمة أديس أبابا. أما قرار اختيار أثيوبيا فيعود لأسباب عديدة من بينها النية في مساعدة كنيسة أفريقية وتزامن "لقاء لوريتو" مع بدء احتفالات كنيسة أثيوبيا بيوبيل العام ألفين، وتحديدا في الثاني عشر من الجاري.








All the contents on this site are copyrighted ©.