2007-08-22 15:48:26

البابا في مقابلته العامة يدعو البشر إلى التضامن الأخوي مع الفقراء اقتداء بجودة الله ومحبته


تابع البابا بندكتوس الـ16 تعليمه الأسبوعي عن شخصية القديس غريغوريوس النزينزي وفكره اللاهوتي وذلك أثناء مقابلته العامة المعتادة اليوم الأربعاء في قاعة بولس السادس بالفاتيكان التي اكتظت بآلاف الحجاج والمؤمنين من جنسيات مختلفة.

سلط الأب الأقدس الضوء على تعليم غريغوريوس اللاهوتي والمسيحي قائلا إنه وضع كل طاقاته الكتابية والخطابية في خدمة الكنيسة فكان خادم الكلمة. وسعى بتواضع وتجرد إلى إحلال السلام في الكنيسة التي مزقتها الانقسامات والهرطقات في تلك الحقبة من الزمن فكان المدافع الأكبر عن قانون الإيمان المعلن في مجمع نيقيا عام 325 الذي ثبّت وحدانية الله في ثلاثة أقانيم متساوية في الجوهر: آبٌ، ابنٌ وروحٌ قدس: إلهٌ واحد.

كما شدد غريغوريوس على أن المسيح الإنسانَ الكامل الذي لأجل افتداء الإنسان بجسده ونفسه وروحه اتخذ كل مكونات الطبيعة البشرية وحمَلَها، فلذلك لم يكن ليخلصَ الإنسان لولا تجسد المسيح الذي منحنا بالتالي القدرة على أن نكون بدورنا مشابهين له. والعذراء مريم التي أعطت الطبيعة البشرية للمسيح  هي حقا أم الله.

وذكّر النزينزي كل المسيحيين بأنهم بشر ودعاهم تاليا إلى التكافل والتضامن الأخوي بعضهم إلى بعض والاهتمام خصوصا بالفقراء اقتداء بجودة الله ومحبته. وأكد على أهمية الصلاة وضرورتها في حياة كل مؤمن لأن الله متعطش إلى شوقنا وعطشنا إليه. فبالصلاة تابع غريغوريوس تعليمه نرى كل شيء في ضوء المسيح ونسقط كل أقنعتنا التي نختبئ وراءها ونغوص في الحقيقة والإصغاء لله مغذين نار المحبة فينا.

بعدها وجه البابا بندكتوس الـ16 تحياته إلى وفود الحجاج والمؤمنين بلغات عديدة ومنحهم من ثم بركته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.