عام مضى على اختفاء الكاهن السريلانكي الأب جيمبراون

عام مضى على اختفاء الكاهن السريلانكي الأب جيمبراون (أربعة وثلاثون عاما) ومعاونه فيمالاتاس، اللذين فُقدت آثارهما في شبه جزيرة جفنا الشمالية في العشرين من آب أغسطس من العام الماضي، أثناء مواجهات مسلحة بين القوات الحكومية ومتمردي نمور التاميل. وكانا قد شوهدا آخر مرة على معبر "ألاي بيدي" الواقع في منطقة خاضعة لسيطرة القوات الحكومية السريلانكية، ولم يُعرف عنهما شيء منذ ذلك الحين.

السفير البابوي في سريلانكا المطران ماريو زيناري يتابع هذه القضية منذ سنة، وصرح يقول: لم يُعثر حتى الآن على أثر للأب جيمبراون والعلماني فيمالاتاس وهذا الأخير والد لخمسة أطفال. ولم يبق أمامنا إلا التضرع لله كيما يعود المفقودان إلى رعيتهما سالمَين، وسائلين الرب القدير أن يمنح عائلتي المفقودين ومؤمني أبرشية جافانا العزاء والشجاعة اللازمين لمواجهة هذه المحنة الصعبة.

وأضاف الدبلوماسي الفاتيكاني يقول: إن التحقيقات تسير ببطء كبير لأنها أُوكلت إلى لجنة تحقيق حكومية معنية بالنظر في خمس عشرة حالة تتعلق بانتهاكات الحقوق الإنسانية. وكانت منظمة هيومن رايتس واتش قد انتقدت نشاط هذه اللجنة في مطلع الشهر الجاري معتبرة أن تشكيلها لا يرمي إلى تحسين أوضاع حقوق الإنسان في البلد الآسيوي بل إلى إسكات المنظمات الحقوقية وإبعاد الانتقادات المحلية والدولية التي باتت حكومة كولومبو عرضة لها.

وستنظم مساء اليوم في العاصمة كولومبو وفي كاتدرائية مريم العذراء في جافنا أمسيتا صلاة يشارك فيهما مؤمنون كاثوليك وغير كاثوليك يرفعون الصلاة لله من أجل عودة المفقودين سالمَين. وكانت شبه جزيرة جافنا ومناطق سريلانكية أخرى قد شهدت مسيرات سلمية طالب خلالها المتظاهرون السلطات القضائية والأمنية بإماطة اللثام عن الحقيقة واتخاذ الإجراءات القانونية والأمنية اللازمة لضمان الحقوق الرئيسة لجميع المواطنين بغض الطرف عن انتماءاتهم العرقية والدينية.