2007-08-19 14:29:56

إنجيل الأحد 19 أغسطس: محطة روحية حول كلمة الحياة


قال يسوع: "جئت لألقي على الأرض نارا، وما أشد رغبتي أن تكون قد اشتعلت! وعليَّ أن أقبل معموديةً، وما أشد ضيقي حتى تتمّ"! أتظنون أني جئت لأحلّ السلام في الأرض؟ أقول لكم: لا، بل الانقسام. فيكون بعد اليوم خمسة في بيت واحد منقسمين، ثلاثة منهم على اثنين واثنان على ثلاثة: سينقسم الناس فيكون الأب على ابنه والابن على أبيه، والأم على بنتها والبنت على أمها، والحماة على كَنّتها والكَنّة على حماتها". وقال أيضا للجموع: "إذا رأيتم غمامة ترتفع في المغرب، قلتم من وقتكم: سينزل المطر، فيكون كذلك. وإذا هبت الجنوب قلتم: سيكون الجوّ حارا فيكون كذلك. أيها المراؤون، تحسنون تفهّم منظر الأرض والسماء، فكيف لا تحسنون تفهّم الوقت الحاضر؟ ولم لا تحكمون بالعدل من عندكم؟ (لوقا 12/49-57)

 

قراءة من القديس قبريانوس القرطاجي (+258)

 

أنتَ يا من تدين غيرك، دِنْ نفسك، ولو مرة، ونوِّر أعماق ضميرك.. بل لا حاجة إلى ذلك: إذ لا أحد اليوم يخجل من الخطيئة، إنما هو حريّ بأن يفاخر بفعلها. فمتى نظرتَ إلى ضميرك، رأيتَ ما يستطيع كل واحد أن يراه فيك بالعين المجردة. فأنتَ إما منتفخ كبرا، أو متشبّع بخلا، أو محنق قسوة. تبذّر مقامرا، وتعمى سكرا، أو تنشقّ حسدا. تحملك الشهوة إلى الدنس، أو تدفعك إلى العنف. وتعجب بعد هذا من شدة ما ينزله الله بالجنس البشري من القصاص، على حين أن الخطيئة كل يوم في ازدياد. وتشكو من الحرمان، كأنّ المحلّ هو، دون الجشع، سببُ المجاعة! أو كأنّ فقدان القوتِ ليس من احتكار الحبوب وغلاء الأسعار! وتشكو من قلة المطر، وكان الأجدر بك أن تشكو الأهراء المملوءة التي لا تخرج منها حبة من القمح! وتشكو من قلة الغلّة، كأنّ ما نستغلّه يصل إلى المحتاجين!








All the contents on this site are copyrighted ©.