رسالة أساقفة كينيا مع اقتراب الانتخابات العامة

مع اقتراب موعد الانتخابات العامة في كينيا المرتقبة في ديسمبر كانون الأول المقبل، وجه أساقفة هذا البلد الأفريقي رسالة إلى المؤمنين الكاثوليك وجميع البشر ذوي الإرادة الطيبة، ضمّنوها توجيهات مرتبطة بالمسيرة الانتخابية القادمة وأدانوا عوامل خطيرة في طليعتها الفساد تعرقل تقدّم البلاد ونموها، وطالبوا بتعزيز مفهوم الوطنية وانتقاء مرشحين أكفياء يتحلون بالاستقامة والنزاهة.

وقدّم أساقفة كينيا في رسالتهم بعنوان"أحبب الله وقريبك" بعض القيم والمبادئ الأساسية التي ينبغي أن يأخذها الناخبون بعين الاعتبار أثناء ممارسة حقهم الديمقراطي وواجبهم الوطني، ومن بينها احترام الحرية الدينية لجميع سكان كينيا وحماية كرامة كل شخص بشري واحترام الحق في الحياة منذ الحبل بها وحتى موتها الطبيعي، ما يعني رفض الاجهاض والموت الرحيم وعقوبة الإعدام، إضافة إلى انتخاب قادة يعترفون بمركزية العائلة في المجتمع ويدافعون عنها ويعملون على تعزيز الخير العام ويصونون مصالح الضعفاء والفقراء والمهمشين في المجتمع أنّى وُجدوا.

كما دعا أساقفة كينيا الناخبين إلى التصويت لساسة يتّخذون التدابير اللازمة لضمان الأمن، ويدافعون عن حقوق العمال ويحسّنون البنى التحتية وقطاعي الصحة والتربية ويعتمدون إجراءات تساهم في حماية البيئة وترسيخ ثقافة العيش بسلام وضمان العدالة للجميع. وحثوا الناخبين على عدم الاقتراع لأي مرشح يحض على العنف وقالوا إن القادة مدعوون لضمان مزيد من التوزيع العادل للثروات بهدف بناء أمة واحدة. وختم أساقفة كينيا رسالتهم بدعوة الجميع إلى بناء ثقافة المحبة لأن محبة الله والقريب قادرة وحدها على تبديل الإنسان والمجتمع الكيني برمته.