تحرك كاريتاس إيطاليا لغوث المنكوبين في جنوب شرق آسيا

تميل الأحوال الجوية نحو تحسن ملموس جنوب شرق آسيا حيث هطلت الأمطار الموسمية وغمرت مياهها منذ أسبوعين تقريبا البلدان الواقعة في تلك البقعة من الأرض وسببت بمقتل الآلاف من الأشخاص وتشريد الملايين منهم ناهيك عن تدمير آلاف القرى ولكن وصول المساعدات الإنسانية يبدو بطيئا بعد الانحسار الطفيف للكارثة.

ففي ولاية بيهار بالهند وحدها جرفت الأمطار الموسمية حوالي 10 آلاف منزل واضطر السكان للبقاء في مراكز طوارئ  بانتظار الإعانات وقدرت الخسائر الاقتصادية بما يربو على 320 مليون دولار أمريكي، أما ثلثا مساحة بنغلادش فترقد حتى الآن تحت مياه الفيضانات التي غمرت 650 ألف هكتار من الأراضي الزراعية، بينما تشير التقديرات الرسمية في الصين إلى أن الخسائر في الأرواح فاقت الـ900. وقد أودت الأمطار الموسمية في فييتنام بحياة 60 شخصا وخربت 77 ألف هكتار من أراضيها الزراعية وتحاول فرق الجيش الوصول إلى السكان المنكوبين ومدهم بالمساعدات والإعانات الأولية.

وكان للنداء الذي وجهه البابا الأحدإلى الجماعة الدولية أثر كبير في حث البلدان المتطورة على التدخل لمساعدة جنوب شرق آسيا وإنقاذه من أخطار الكارثة الطبيعية فأرسلت اللجنة الأوروبية فريقا من أربعة خبراء لمعاينة الأوضاع في الهند وباكستان ووعدت بالدعم والرعاية، ومثلها تحركت منظمة اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمات غير حكومية في هذا الاتجاه.

وتأتي مبادرات الكنيسة الكاثوليكية في الطليعة إذ قدم مجلس أساقفة إيطاليا الأسبوع الماضي مبلغ مليون يورو بينما تنسق كاريتاس إيطاليا مع كاريتاس المحلية للمساعدة الفورية وقد وجهت نداء مساعدة لجمع مبلغ مليوني يورو ونصف عبر الشبكة الدولية وساهمت بمنحة أولية وقدرها مائة ألف يورو بالإضافة إلى مشاريع أخرى قيد الإعداد والتنفيذ.