2007-08-09 15:59:58

رسالة البابا إلى المشاركين في أعمال المؤتمر السنوي الـ125 لمنظمة فرسان كولومبوس


وجه البابا بندكتس السادس عشر رسالة إلى المشاركين في أعمال المؤتمر السنوي الـ125 لمنظمة فرسان كولومبوس المنعقد حالياً في مدينة ناشفيل الأمريكية، وقد افتتحه أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان بقداس إلهي الثلاثاء الماضي.

الكاردينال برتونيه قرأ على الحاضرين نص الرسالة التي حملت تاريخ الثالث والعشرين من تموز يوليو الفائت. وكتب فيها البابا أنه عندما نعترف بحضور الله ونقبله في حياتنا يأتي الروح القدس ليقيم فيما بيننا وليملأ قلوبنا بالمحبة الإلهية، ونفهم عندها "عظمة دعوتنا" وهي أن نكون أبناء لله.

خلال السنوات المائة والخمس والعشرين الماضية أجاب فرسان كولومبوس بـ"نعم" على دعوة الله لهم، ليضطلعوا بدور رئيسي في حياة الكنيسة. فالرسالة الموكلة إلى المؤمنين العلمانيين ـ تابع البابا يقول ـ تكمن في إعلان الإنجيل وحمل الأشخاص الذين ابتعدوا عن الكنيسة على العودة إلى أحضانها. ورسالة العلمانيين تتطلب القيام بأعمال محبة كالاعتناء بالفقراء والمرضى والمتألمين وكل شخص محتاج، على غرار ما فعل مؤسس فرسان كولومبوس الأب مايكل ماك غيفني، وتتطلب رسالة العلمانيين أيضاً الشهادة للزواج المسيحي وللحياة العائلية المسيحية اللذين يبدّلان المجتمع من الداخل.

بهذه الطريقة، مضى الحبر الأعظم إلى القول، ساهمت جمعية فرسان كولومبوس في بناء ملكوت الله على الأرض، وإني لواثق بأنكم لن تتقاعسوا أبداً عن وضع طاقاتكم في خدمة الكنيسة لتؤدي رسالتها على أكمل وجه في كل ظرف ومكان.

وحث البابا أعضاء فرسان كولومبوس على التعمق في الصلاة، مذكّراً إياهم بالكلمات التي كانت ترددها الطوباوية الأم تيريزا دي كالكوتا: "إن الوقت المكرّس للصلاة لا يشغلنا عن خدمة القريب والمحتاج بل على العكس إنه ينبوع قوة لا ينضب". وتابع الأب الأقدس: إذا شربتم باستمرار من نبع المحبة الإلهية تصبحون أكثر دنواً من يسوع المسيح.

وختم بندكتس السادس عشر رسالته موكلاً أعمال المؤتمر السنوي الـ125 لفرسان كولومبوس إلى شفاعة العذراء مريم، ومانحاً جميع المشاركين وعائلاتهم فيض بركاته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.