2007-08-07 16:13:31


عشية الانتخابات الإدارية في جاكرتا ازدادت مخاوف الأقليات العرقية والدينية في العاصمة الإندونيسية من وصول الإسلاميين المتشددين إلى السلطة. فقد أصدرت رئاسة أبرشية جاكرتا بياناً للمناسبة أعربت فيه عن خشيتها حيال تبوء مرشح "حزب العدالة والازدهار" منصب حاكم الولاية، معتبرة أن الحزب المذكور يسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد ما يتعارض ومبادئ الدستور الإندونيسي الأساسية.

وأوضح البيان أن حزب "العدالة والازدهار" لم يكشف علناً عن نواياه لكن برنامجه السياسي يرمي إلى تطبيق الشريعة الإسلامية، ويحظى بدعم التيارات الإسلامية المتشددة في إندونيسيا كتلك التي طبّقت الشريعة في إقليم أتشي، الذي شهد مصادمات دامية بين المسيحيين والمسلمين. وذكّرت رئاسة أبرشية جاكرتا المواطنين الإندونيسيين بأن دستور البلاد يضمن التعددية في المجتمع، وقالت إن أيَّ تصرف يرمي إلى فرض ديانة ما على جميع المواطنين يشكّل خرقاً فاضحاً للدستور.

وتحدث البيان عن "خطوات تمهيدية" ستؤول إلى قيام جمهورية إسلامية في إندونيسيا، ومن بينها إقفال بعض المقاهي والمراقص الليلية على يد ما يُعرف باسم "جبهة الدفاع الإسلامي" المقربة من حزب "العدالة والازدهار". وحث البيان الناخبين الكاثوليك على منح أصواتهم للمرشحين الساعين إلى الدفاع عن مبادئ الدستور والحفاظ على الوحدة الوطنية.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.