2007-08-03 15:06:22

سفير العراق لدى الكرسي الرسولي يقول: لا توجد قوة في العالم قادرة على اقتلاع المسيحيين من أرض العراق


"المسيحيون في العراق زُرعوا في أرض بلاد ما بين النهرين، ولا توجد قوة في العالم قادرة على اقتلاعهم من تلك الأرض". هذا ما قاله سفير العراق لدى الكرسي الرسولي ألبير أدوار إسماعيل يلدا في حديث لوكالة الأنباء الكاثوليكية "سير".

تحدث الدبلوماسي العراقي عن مأساة اضطهاد المسيحيين في بلاد الرافدين، "التي يتابعها الكرسي الرسولي بقلق شديد"، وشجب "أعمال العنف الممارسة ضد مسيحيي العراق والأقليات الأخرى على يد الفرق المتطرفة والراديكالية بتأييد ودعم مناصري النظام السابق". وتابع يقول: "الإسلام دين بعيد كل البعد عن هذه الممارسات الهادفة إلى خلق الفوضى لتقويض جهود الحكومة الآيلة إلى مكافحة الإرهاب والتطرف الديني".

وفي رد على سؤال حول قيام محمية مسيحية في سهل نينوى، قال السفير العراقي: "لا توجد أية خطة بهذا الشأن، والمسيحيون أنفسهم يعارضون هذه الفكرة .. إنهم يقيمون منذ زمن بعيد في مختلف أنحاء العراق ويعيشون جنباً إلى جنب مع الشيعة والسنة والعرب والأكراد والتركمان وأتباع الأقليات الدينية الأخرى ... آمل بأن يستمر هذا التعايش السلمي في إطار الحفاظ على حقوق الجميع الأساسية والتي يكفلها الدستور".

وتابع السفير يلدا حديثه لوكالة سير يقول: "كيما ننعم بعراق آمن نحتاج إلى قوة أمنية تضمن حماية الحدود وتحول دون تسلل الإرهابيين داخل العراق لقتل المدنيين الأبرياء. وبغية تحقيق هذا الهدف تحتاج الحكومة العراقية لدعم الأسرة الدولية، ولمزيد من التعاون مع الدول المجاورة في المجال الاستخباراتي، ولتعزيز التنسيق بين الحكومة والقوات المتعددة الجنسيات، بما فيها القوات الأمريكية، التي يتعين عليها إطلاعنا على خططها السياسية والعسكرية قبل تنفيذها".

وعن العلاقة بين بغداد وطهران، قال سفير العراق لدى الكرسي الرسولي: على الحكومتين أن تتعاونا من أجل مصلحة شعبيهما، معتبراً أن لتطبيع العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران انعكاساتٍ إيجابية على الأوضاع السياسية، الاجتماعية والاقتصادية في العراق وفي منطقة الشرق الأوسط بأسرها. وختم حديثه قائلاً: استتباب الأمن وحلول السلام في العراق يحملان الاستقرار للشرق الأوسط كله، ويساهمان في دفع العملية السلمية بين العرب والدول الإسلامية من جهة وإسرائيل من جهة ثانية.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.