2007-07-31 15:49:01

مجمع اللاتران الثاني 1139 حرم مفتعلي الحرائق


ما إن يحل فصل الصيف وترتفع حرارته حتى تتكاثر الأنباء المحزنة عن حرائق تلتهم مساحات خضراء من الكرة الأرضية وتقلل من فرص التنعم ببيئة نظيفة وسليمة. ولا تخلو وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب حتى الإلكتروني على امتداد فصل الحرّ من أخبار كوارث بيئية تفتك بالكوكب المأهول ولم يسمع أن أحدا أوقف أو أودع السجن لافتعاله الحرائق أو لهوسه بذلك.

ولكن مجمع اللاتران الثاني عام 1139 أثناء انعقاد دوراته وبإجماع كل الأساقفة أصدر قرارا يرمي بالحرم على المهووسين بإضرام النار ومفتعلي الحرائق ويجبرهم بالتالي على ممارسة توبة قاسية يتممونها في القدس أو في إسبانيا خدمة لله مدة سنة كاملة كون هذه الآفة المخرّبة والمؤذية" تفوق "كل أشكال السرقة والنهب" شناعة وقبحا.

وكتب الأساقفة حرمهم محذرين بعد نشر الحظر "كل من يتسبب بحريق ما عن سوء نية وحقد وانتقام ومن يكلِف آخرين بافتعاله ومن يقدم نصيحة أو مساعدة للمفتعلين، فليكن محروما" و"إذا لاقى مضرم النار حتفه فليحرم من الصلاة الجنائزية المسيحية". ولم يعفِ آباء المجمع المذنبَ التائب الذي نال الحَلة على خطاياه من "التعويض عن الأضرار الحاصلة" مع أداء القسم "بعدم افتعال أي حريق مطلقا" بل فرضوا عليه "تكفيرا عن ذنوبه بالإقامة قسرا في القدس أو في إسبانيا طوال سنة كاملة خدمة لله".

كذلك حذر المجمع أساقفة الأبرشيات من "التهاون في تطبيق القانون المرعي الإجراء والتخفيف منه وإلا تعرضوا لتوقيفهم عن ممارسة مهامهم الأسقفية لمدة عام كامل مع التعويض عن الضرر الحاصل".








All the contents on this site are copyrighted ©.