اللجنة الأمريكية للدفاع عن الحريات الدينية في العالم تعرب عن قلقها حيال اضطهاد الأقليات الدينية في العراق

استمع أعضاء في اللجنة الأمريكية المعنية بالدفاع عن الحريات الدينية في العالم إلى شهادات مواطنين عراقيين مسيحيين وغير مسيحيين تعرضوا لشتى أنواع الاضطهادات في بلادهم. وتحدث الشهود خلال جلسة عقدتها اللجنة في الخامس والعشرين من الجاري عن خبراتهم الشخصية وعن أعمال العنف التي استهدفتهم لمجرد كونهم غير مسلمين.

وصرح بهذا الصدد رئيس اللجنة الأمريكية مايكل كومارتي يقول: لقد أدرجنا العراق على لائحة الدول حيث تُنتهك الحريات الدينية بصورة مستمرة، معرباً عن قلقه الشديد إزاء التعرض للأقليات الدينية، لا سيما الجماعات المسيحية. وندد كومارتي بتصفية رجال الدين المسيحيين، تفجير الكنائس وإرغام العديد من العائلات المسيحية على مغادرة بيوتها تحت تهديد السلاح.

وتشير مصادر المفوضية الأممية العليا للاجئين إلى أن أكثر من مليون وخمسمائة ألف عراقي غادروا بلادهم بسبب الاضطهاد الديني منذ غزو العراق في آذار مارس من عام 2003. وعلى الرغم من أن المسيحيين يشكلون نسبة ثلاثة بالمائة فقط من مجموع عدد سكان العراق، إلا أن نسبتهم من مجموع عدد اللاجئين تصل إلى أربعين بالمائة! ويعيش معظم هؤلاء المسيحيين حالياً في الدول المجاورة للعراق: في الأردن، سورية، مصر وإيران. ناهيك عن وجود أكثر من مليوني مهجر داخلي، لجأ معظمهم إلى سهل نينوى الشمالي.