صدور رسالة البابا بندكتس السادس عشر لمناسبة الاحتفال باليوم العالمي الثالث والعشرين للشبيبة

صدرت مساء الجمعة الماضي رسالة البابا بندكتس السادس عشر لمناسبة الاحتفال باليوم العالمي الثالث والعشرين للشبيبة المرتقب العام المقبل في سيدني أستراليا. تحمل الرسالة العنوان التالي: "الروح القدس ينزل عليكم فتناولون قوة وتكونون لي شهوداً" (أعمال 1، 8)، ويحث البابا فيها الشبان الكاثوليك في أنحاء العالم كافة على أن يكونوا مبشرين بالإنجيل وسط أترابهم، قائلاً لهم: إنكم تعرفون جيداً ما هي تطلعات رفاقكم وآمالهم، وما يؤلمهم ويبعث في قلبهم الأمل، ما هي أفكارهم ورغباتهم ... لا تخافوا من أن تكونوا مرسلين قديسين"، وكتب: يخطئ من يعتقد أن تقديم كنز الإيمان الثمين إلى الآخرين يعني ألا نكون متسامحين تجاههم، لأن تقديم المسيح لمن لا يؤمنون به لا يعني على الإطلاق فرضه عليهم.

وكتب البابا في رسالته: مسيحيون كثر يغضون الطرف عن أهمية أسرار العماد والتثبيت والإفخارستية، التي يُنظر إليها وكأنها ممارسات من الماضي ليس لديها أي تأثير على حياتنا اليوم، ومن الأهمية بمكان أن يعيد المسيحيون اكتشاف معنى الدعوة المسيحية. وقال البابا: على كل مسيحي نال سري العمال والتثبيت أن يتذكر أنه أصبح "هيكلاً للروح"، وأن "الله يقيم فيه". ومن خلال سر الإفخارستية يبدلنا الروح القدس ويساعدنا على تخطي قوانا المحدودة.

فالروح القدس مضى الحبر الأعظم إلى القول هو "محرك تاريخ الخلاص"، وعلى الرغم من ذلك ما يزال معظم المسيحيين يجهلونه. يتعين على الأجيال الفتية أن تكتشف قوة ودور الروح القدس أحد الأقانيم الثلاثة، ولهذا السبب بالذات ـ كتب البابا ـ شئت أن تحمل الرسالة العنوان التالي "الروح القدس ينزل عليكم فتناولون قوة وتكونون لي شهوداً".