2007-07-22 15:09:45

البابا يدعو للتشبث بالطرق القانونية لفض الحروب والنزاعات ورفض سباق التسلح


جدد البابا بندكتوس السادس عشر نداءه الملح إلى العالم لاعتماد السبل القانونية في فض النزاعات المسلحة والحروب ورفض السباق إلى التسلح واستبعاد الوقوع في تجربة مواجهة أوضاع جديدة بعقلية الأنظمة القديمة وذلك خلال لقائه ظهر اليوم الأحد بالمؤمنين والحجاج الذين وافوه إلى ساحة كالفي بمدينة لورينزاغو دي كادوره بشمال إيطاليا حيث يمضي إجازته الصيفية. وقبل تلاوة التبشير الملائكي عبر البابا في كلمته عن ألمه وحزنه للأنباء الواردة من مختلف أنحاء العالم عن أوجاع الشعوب المقهورة جراء تنامي الحروب والنزاعات والاقتتال والعنف وقال إنها تدعوني للتفكير مرة أخرى بمأساة الحرية الإنسانية في العالم وأضاف لو تمكّن البشر من العيش بسلام ووئام مع بعضهم البعض لكانت الأرض جنة فعلا. ولكن الخطيئة شوهت مخطط الله وولدت الانقسامات وأدخلت الموت إلى العالم وأوجدت بالتالي فسحات جهنمية في الجنة الأرضية. ولم ينس الأب الأقدس الإشارة إلى الذكرى التسعين لصدور نداء سلفه البابا بندكتوس الخامس عشر في الأول من آب أغسطس 1917 الذي وجهها إلى رؤساء وملوك الدول المتحاربة يدعوهم فيها إلى وقف الحرب العالمية الأولى واصفا إياها بالمجزرة العبثية لا فائدة ترجى منها. وتابع البابا معلقا على الرسالة النداء بالقول إن البابا بندكتوس الـ15 لم يكتفِ بإدانة الحرب بجملتها بل وضع حلولا قانونية لبناء سلام عادل وشامل ومستدام: قوة القانون الأخلاقية، مراقبة نزع السلاح بالتوازن، التحكيم والفصل في المجادلات، حرية البحار، التوزيع العادل لتكلفة الحروب، إعادة الأراضي المحتلة ومفاوضات عادلة لحل المسائل. لأن الكرسي الرسولي كان يتطلع إلى مستقبل أوروبا والعالم من منظور مشروع مسيحي يشارك فيه الجميع كونه يرتكز إلى حق الشعوب. وذكر البابا بمداخلات كلٍ من سلفيه بولس السادس ويوحنا بولس الثاني من على منبر الأمم المتحدة مردّدَين باسم الكنيسة: "لا حرب بعد اليوم!" وختم يقول من مطرح السلام هذا حيث دوّت في الماضي أصوات المجزرة العبثية أجدد ندائي إلى العالم لمتابعة مسيرة السلام بحزم وعزم رافعا صلاة خاصة على نية السلام في العالم تحت نظر العذراء مريم سلطانة السلام. وفور انتهاء صلاة التبشير الملائكي عبر البابا بندكتوس الـ16 عن شكره إلى سكان لورنزاغو دي كادوره الذي استقبلوه بحفاوة وإلى السلطات المدنية والروحية كما وجه تحية باللغة الألمانية إلى السائحين والزوار الناطقين بالألمانية ثم منحهم بركته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.