ارتفاع عدد الدعوات الكهنوتية في شمال أوغندا

شهد عدد الدعوات إلى الحياة الكهنوتية ارتفاعاً مشجعاً في شمال أوغندا مسرح نزاع مسلح بين القوات الحكومية ومتمردي جيش الرب للمقاومة منذ أكثر من عقدين. أوردت النبأ هيئة مساعدة الكنيسة المتألمة نقلاً عن الأب كوزماس ألول مشيراً إلى أن مائة وستة وعشرين إكليريكياً يتابعون تحصيلهم العلمي داخل معهد مستحدث في أحد مخيمات اللاجئين، وأضاف أن هذا العدد قد يتخطى المائة والخمسين مع بداية السنة الدراسية الجديدة، الخريف المقبل.

واعتبر الكاهن الأوغندي أن وجود الإكليريكيين داخل مخيمات اللاجئين يعود بالفائدة على القاطنين في المخيم وعلى الإكليريكيين أنفسهم، مؤكداً أن الكنيسة ترفض التخلي عن الفقراء والمتألمين، وتريد أن تعرب بشتى الوسائل عن قربها وتضامنها مع كل محتاج. وأشار الأب ألول إلى أن كهنة المستقبل عازمون على الشهادة للمسيح في أشد الظروف صعوبة، ورد هكذا على المنادين بنقل المعهد الإكليريكي إلى مكان آمن، خارج المخيم.

وعن الوضع الأمني في شمال أوغندا صرح الأب ألول يقول: إني متفائل أمام تطور الأحداث، فقد بدأ الوضع الأمني يستتب رويداً رويداً، وأضاف: على الرغم من عدم التوقيع على اتفاقية سلام بين حكومة كمبالا ومتمردي جيش الرب للمقاومة تراجعت حدة أعمال العنف خلال السنة الماضية. وختم حديثه لهيئة مساعدة الكنيسة المتألمة قائلاً: إن أكبر تحدي يواجه الكنيسة حالياً هو مساعدة الأشخاص الذين فقدوا الأمل والرجاء نتيجة سنين طويلة من النزاع المسلح، وإنارة شعلة الرجاء في قلوبهم ليستعيدوا ثقتهم بالمستقبل ويكونوا بدورهم نوراً للمجتمع وللأجيال الناشئة.