2007-07-09 14:46:46

البابا يتلو صلاة التبشير الملائكي ويقول إنه سيتوجه غداً إلى لورينزاغو دي كادوريه


كانت عقارب الساعة تشير إلى الثانية عشرة ظهراً عندما أطل البابا بندكتس السادس عشر من على شرفة مكتبه الخاص في القصر الرسولي بالفاتيكان ليتلو ووفود الحجاج والمؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس صلاة التبشير الملائكي. قال البابا: يحدثنا إنجيل هذا الأحد عن إرسال يسوع اثنين وسبعين تلميذاً إلى القرى التي يعتزم زيارتها، وقال لهم: "الحصاد كثير ولكن العملة قليلون"، وأعطى تلاميذه توجيهات واضحة ومحددة: فقد أرسلهم اثنين اثنين، ليساعدوا بعضهم بعضاً وليقدموا شهادة على المحبة الأخوية، وقال: أرسلكم كالحملان بين الذئاب، داعياً إياهم إلى أن يكونوا مسالمين ويحملوا رسالة السلام إلى المدن التي يزورونها، وطلب إليهم ألا يحملوا معهم دراهم أو مزوداً، ليعيشوا مما تقدمه لهم العناية الإلهية. وسأل يسوع تلاميذه أن يهتموا بالمرضى علامة لرحمة الله. وقد سلط القديس لوقا الإنجيلي الضوء على حماسة التلاميذ تجاه ما حملته رسالتهم من ثمار طيبة، لكن يسوع أجابهم قائلا: لا تفرحوا بأن الأرواح تخضع لكم بل افرحوا بأن أسماءكم مكتوبة في السموات. إن هذا المقطع من الإنجيل يوقظ لدى جميع المعمدين الوعي بأنهم رسل المسيح، مدعوون إلى إعداد الطريق له من خلال كلمتهم وشهادة حياتهم.

وتابع البابا كلمته قائلاً: لقد آن أوان العطلة الصيفية، وسأتوجه غداً إلى لورينزاغو دي كادوريه، حيث سأحل ضيفاً على أسقف تريفيزو في البيت الذي أقام فيه سلفي البابا يوحنا بولس الثاني ... وسأخلد في تلك الجبال إلى الصلاة والتأمل. وأتمنى لكل شخص أن يمضي عطلة صيفية هادئة في اتصال مباشر مع الطبيعة، تساعده على استعادة طاقاته الجسدية والروحية. وأود أن أتذكر رحلة الحج الخامسة إلى صليب أداميلو التي نُظمت خلال هذه الأيام واختُتمت بقداس إلهي احتفل به على ارتفاع ثلاثة آلاف متر عن سطح البحر، واغتنم هذه الفرصة لأذكر جميع الشبان الإيطاليين باللقاء المرتقب في معبد لوريتو المريمي يومي الأول والثاني من أيلول سبتمبر القادم. هذا ثم تلا البابا صلاة البشير الملائكي مع المؤمنين، ووجه تحياته بلغات عدة إلى وفود الحجاج القادمة من إيطاليا وجميع أنحاء العالم، مانحاً الكل فيض بركاته الرسولية.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.