2007-07-05 15:53:26

البيان الشهري للمطارنة الموارنة


عقد المطارنة الموارنة إجتماعهم الشهري في بكركي لبنان أمس الأربعاء برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير وتداولوا في شؤون الساعة في لبنان.

بعد الإجتماع، أصدروا البيان الآتي:

 

ـ منذ ان صدر قانون برفع الحظر عن بيع الأراضي اللبنانية لغير اللبنانيين، اي منذ ما يقارب الأربع عشرة سنة، بلغت مساحة المباع من الأراضي اللبنانية، والتي صدرت مراسيم بيعها في الجريدة الرسمية، ما فوق السبعة ملايين مترا مربعا. وذلك دون الأخذ بعين الإعتبار المبيعات التي لا تحتاج الى مراسيم، وتلك التي تتم بأساليب ملتوية تشكل احتيالا على القانون. وهذا يعني انه اذا استمر الأمر على هذه الوتيرة، فسيأتي يوم، وهو ليس ببعيد، يصبح اللبنانيون فيه أغرابا في بلدهم. وهذا أدهى ما يصاب به مواطنون.

ـ ان الركون الى استبدال الامتحان بالتعاقد في قوى الأمن من رقباء ودرك مجندين، والسعي الى تثبيت هؤلاء بمرسوم، فتح الباب واسعا لإدخال عناصر الى السلك دون أخذ الكفاءات بعين الاعتبار، وهذا ما فسح في المجال لقبول عناصر محسوبين على هذا او ذاك من النافذين على حساب الولاء للوطن وفاعلية الخدمة. وهذا يضعف من قدرات قوى الأمن الداخلي وهيبتها.

ـ ان مرسوم الإنضمام الى حقوق عهد الطفل في الإسلام رقم 363 الذي ينص على شرط عدم التزام لبنان بما يمس حقوق الأطفال اللبنانيين غير المسلمين وسائر أنظمة الاحوال الشخصية، أثار عدة اعتراضات شبيهة بتلك التي أثارها مشروع "منظمة الإيسيسكو"، وأدت الى تجميده في مجلس النواب لثلاث سنوات مضت. وهو مشروع يخالف المنحى المدني للدولة اللبنانية ويتعارض والمادة التاسعة من الدستور اللبناني التي تنص على ان "حرية الاعتقاد مطلقة، والدولة، بتأديتها فروض الاجلال لله تعالى، تحترم جميع الأديان والمذاهب، وتكفل حرية إقامة الشعائر الدينية تحت حمايتها، على الا يكون في ذلك إخلال في النظام العام، وهي تضمن للأهلين على اختلاف مللهم، احترام نظام الأحوال الشخصية والمصالح الدينية".

ـ ان ما يتميز به لبنان وجود 18 طائفة على أرضه ينتمي قسم منها الى المسيحية، وقسم الى الإسلام، وتتعايش في جو من الحرية، خصوصا الدينية منها، مما جعل هذا البلد نموذجا في العيش المشترك، فمن غير المقبول ان يعمل مغرضون على هدم شراكة الحياة هذه، بحيث تقضي فئة على فئة، ودين على دين، فتختنق الحرية الدينية فيه، ويسوده التعصب الأعمى.

ـ ان التماسك الذي برهن عنه الجيش اللبناني في ما خاض من معارك كان لا بد منها، يستأهل تحية خاصة من جميع فئات الشعب اللبناني لهذه الروح الوطنية الصافية.

ـ ان العطلة الصيفية قد اقتربت، وهي الزمن الذي يقترب فيه الناس من الطبيعة الجميلة في لبنان، فعسى ان يتمكن اللبنانيون، المقيمون والمنتشرون وضيوفهم من مصطافين، أن يقضوا صيفا هادئا بعيدا عن رائحة البارود وأزيز الرصاص ودوي المدافع، لينصرفوا الى تمجيد الخالق في جمالاته الطبيعية








All the contents on this site are copyrighted ©.