نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الأربعاء 4 يوليو 2007

ارتياح المجتمع الدولي بعد الإفراج عن الصحفي البريطاني جونستون

إفراج تنظيم جيش الإسلام عن الصحفي البريطاني آلن جونستون أثار ارتياح المجتمع الدولي. فقد عبرت منظمة المؤتمر الإسلامي عن ارتياحها الشديد لهذه الخطوة التي تأتي لتؤكد نوايا الفصائل الفلسطينية في استقطاب دعم دولي وتحاشي حرب داخلية في الأراضي الفلسطينية. وقال رئيس المنظمة الإسلامية إن هذه المبادرة ستعود بالنفع على المصالح القومية الفلسطينية بمعنى تخطي الأزمة السياسية الداخلية التي تعصف بالفصائل الفلسطينية.

 

وكان جونستون قد خطف في 12 من مارس الفائت على يد مجهولين مسلحين في ما كان عائدا إلى منزله على متن سيارته. ويبدو أن الإفراج عنه يعود إلى الضغوط التي مارستها حماس على جيش الإسلام. زعيم حماس خالد مشعل عبّر من جهته عن ارتياحه لهذه الخطوة التي عكست قدرة حماس على إعادة الاستقرار إلى قطاع غزة. السلطة الوطنية الفلسطينية بزعامة محمود عباس رحبت بالإفراج عن الصحفي البريطاني لكن ياسر عبد ربو مستشار الرئيس عباس اتهم حماس بتورطها في عملية خطف جونستون ومحاولة تحسين سمعتها أمام الرأي العام العالمي.

 

حكومة لندن سطرت الدور الذي لعبه الرئيس محمود عباس وزعيم حماس إسماعيل هنية في الإفراج عن جونستون. وزير الخارجية البريطاني أشار إلى ارتياح المسؤولين السياسيين في لندن لهذه الخطوة التي تؤكد رغبة شطر كبير من الفلسطينيين في إحلال الاستقرار والهدوء في الأراضي الفلسطينية لفتح المجال أمام محادثات سلام مع إسرائيل. أضاف رئيس الدبلوماسية البريطانية أن محمود عباس طالما ندد بعملية الاختطاف في غزة وطلب من حماس التدخل للإفراج عن المخطوفين. رئيس الحكومة الإسرائيلية أولمرت قاسم ارتياح بريطانيا.  

على صعيد آخر قال مسؤول مصري إن نتائج لجنة تقصي الحقائق العربية حول أحداث العنف الأخيرة في غزة تثبت أن قوات الأمن التابعة لحركة فتح قررت الانسحاب بشكل اختياري من القطاع. وكان اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارىء الذي عقد في القاهرة الشهر الماضي قد قرر تشكيل لجنة لتقصي الحقائق تضم مصر وتونس والسعودية والأردن وقطر إلى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لمعرفة أسباب اندلاع المواجهات بين حركتي فتح وحماس في غزة.

وقال مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية وممثل مصر في لجنة تقصي الحقائق هاني خلاف إن التقرير الذي ستقدمه اللجنة إلى وزراء الخارجية العرب سيتضمن اعتراف القائمين على السلطة حاليا في غزة بشرعية السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس. من جهة أخرى دعا إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إلى احتجاجات شعبية ضد حكومة الطوارئ التي شكلها محمود عباس بسبب رفضها دفع أجور لعمال وظفتهم حماس في قطاع غزة. من جهة أخرى أنهت لجنة إسرائيلية تضم مسؤولين من وزارات عدة إعداد قائمة بأسماء 250 أسيرا ينتمون إلى حركة فتح بهدف إطلاق سراحهم.

 

قوات الأمن تحاصر مسجدا في إسلام آباد

طوقت قوى الأمن مسجدا في إسلام آباد تقوقع في داخله مئات الطلبة الإسلاميين بعد يومين من الاشتباكات الدامية بين الشرطة والطلبة أسفرت عن مقتل 16 عشر شخصا على الأقل وجرح عشرات آخرين. وعلم أن الطلبة بدأوا بالخروج من المسجد بعد أن أمهلتهم السلطات الأمنية مدة من الزمن لإخلائه. وزير الإعلام الباكستاني قال إن 5 آلاف طالب و 4 آلاف طالبة في المدارس القرآنية لجئوا إلى المسجد الأحمر في إسلام آباد وإن القادة الدينيين يمنعون الطلبة من مغادرته ويصرون على إجراء محادثات مع المسؤولين الحكوميين تتعلق بفرض الشريعة الإسلامية في البلاد. مصادر إعلامية محلية ذكرت أن الطلبة المتقوقعين في المسجد الأحمر يؤيدون حركة طالبان وأن أكثر من 600 طالب خرجوا منه وسلموا أنفسهم لقوى الأمن.

 

فشل القمة الأفريقية في تحديد جدول لتشكيل حكومة موحدة

فشلت القمة الأفريقية التاسعة التي انتهت في أكرا بغانا في تحديد جدول لتشكيل حكومة موحدة وفي تطبيق إصلاحات جذرية في هيكلية المنظمة إذ تم إرجاء النقاش أمام 4 لجان سترفع نتائج أعمالها إلى قادة البلدان الأعضاء ليقوموا بدورهم بإعداد التوصيات الملائمة خلال الدورة العادية القادمة للاتحاد الأفريقي في يناير 2008. رائد فكرة حكومة أفريقية موحدة هو الزعيم الليبي معمر القذافي الذي حصل على دعم السنغال بعد أن اقترح تشكيل حكومة أفريقية تضم 15 وزيرا بالإضافة إلى لجنة تضم 5 قادة أفارقة لوضع خريطة طريق في ضوء تشكيل الحكومة الأفريقية الموحدة.

 

لقاء إسرائيلي مغربي في باريس

جرى لقاء اليوم الأربعاء في باريس بين وزيرة الخارجية الإسرائيلية ليفني ونظيرها المغربي محمد بن عيسى تطرق خلاله الطرفان إلى مسائل إقليمية وأخرى دولية. شدد الوزيران على ضرورة دفع عملية السلام في الشرق الأوسط في إطار جامعة الدول العربية. هو أول لقاء من نوعه على هذا المستوى منذ سنوات. وكانت إسرائيل قد فتحت مكتب ارتباط في الرباط عام 1994 غداة اتفاقيات أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية في عام 1993. وفي عام 1995 فعلت الرباط الأمر نفسه. وفي العام 2000 جمدت الرباط علاقاتها مع إسرائيل احتجاجا على سياسة القمع الإسرائيلي تجاه الانتفاضة الفلسطينية.      

سورية تصر على التفاوض مع إسرائيل

قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن بلاده مستعدة لاستئناف محادثات السلام مع إسرائيل بدون شروط مسبقة ولكن ضمن احترام قرارات الأمم المتحدة. وأضاف أن حكومة دمشق التزمت طوال عشر سنوات في المفاوضات مع الطرف الإسرائيلي. وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الدنمركي في دمشق أشار المعلم إلى الفارق بين شروط السلام ومتطلباته فهذه الأخيرة وضعتها قرارات مجلس الأمن الدولي وتنص على انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة.