2007-07-04 16:08:12

في مقابلته العامة مع المؤمنين البابا يتحدث عن القديس باسيليوس ويوجه نداء إلى المشاركين في الأيام العالمية للشباب في سيدني ـ أستراليا 2008


تابع البابا صباح الأربعاء تعاليمه حول آباء الكنيسة القديمة، فحدّث المؤمنين في قاعة بولس السادس بالفاتيكان عن القديس باسيليوس وقال إنه ولد حوالي عام 330 في عائلة مؤمنة، وتنشأ على يد أفضل معلمي أثينا والقسطنطينية، وتحوّل من حياة كان يعتبرها آنذاك حياةَ ترفٍ ليعتنق الحياة النسكية كيما يتأمل بالمسيح ويصغي إليه وحده. سيم كاهنا فأسقفا عام 370 على قيصرية كبادوكية. وعلى الرغم من قِصر مدّة أسقفيته التي لم تدم سوى عشر سنوات تقريبا، لم يهمل باسيليوس أي ناحية من رسالته كراع. ومن خلال وعظه وكتاباته ـ أضاف الأب الأقدس في تعليمه الأسبوعي ـ قوّى باسيليوس إيمان المؤمنين ودافع عن ألوهية المسيح والروح القدس ضد الهرطقات واهتم أيضا بالحفاظ على وحدة الكنيسة ودافع عن حريتها إزاء السلطات السياسية. كما وأصلح الليتورجية وأظهر اهتماما كبيرا بالأوضاع المادية الصعبة التي كان يعيشها المؤمنون، فأسس دُورا للمعوزين شكلت بحق مدينة الرحمة وأُطلق عليها اسم "باسيلياد". وختم البابا تعليمه الأسبوعي بالقول:"إن القديس باسيليوس عزز التعمق في الخبرة النسكية التي اعترف القديس بندكتس، ومن خلال قوانينه، بأنه مَدين لها"، ودعا الجميع إلى رفع الصلاة من أجل أساقفة العالم أجمع، كيما يكون كل واحد منهم صورة أمينة للمسيح، الراعي الصالح. وكان الأب الأقدس التقى بداية في البازيليك الفاتيكانية، وقبل مقابلته العامة، وفودا من المؤمنين قدموا من مختلف أنحاء العالم، حثّهم على قبول محبة الله على الدوام، والشهادة لها إزاء الأشخاص الأكثر ضعفا وعوزا وقال:"لا ينسيّن أحد منكم أنه ومن خلال نشر المحبة الإلهية، يساهم في بناء عالم أكثر عدلاً وتضامنا."

كما وجه الأب الأقدس نداء إلى الشباب الذين يتهيأون للمشاركة في أيامهم العالمية في سيدني أستراليا، بعد عام تقريبا، ودعاهم للاستعداد جيدا لاحتفال الإيمان الرائع وحثهم على الشهادة لمحبة الله، مذكّرا بموضوع الأيام العالمية للشباب 2008:"سينزل عليكم الروح القدس، فتتلقون منه القدرة وتكونون لي شهودا حتى أقاصي الأرض" (أعمال الرسل1.8) وأضاف البابا يقول:"إن التلاميذ وباتحادهم بالصلاة مع مريم، اختبروا القوة الحقيقية للروح القدس الذي يبدل حضوره الإرتياب والخوف والانقسام إلى عزم ورجاء وشركة." وأشار الأب الأقدس إلى أن السلطات الكنسية والحكومية في أستراليا تعمل معا إلى جانب عدد كبير من الشباب لضمان خبرة فريدة لنا، موجها تحية حارة للجميع. كما وأكد أن اليوم العالمي للشباب هو أكثر من حدث، إنه وقت للتجدد الروحي. وفي الختام سأل البابا الرب أن يبارك الشباب الذين يستعدون للقاء سيدني ودعاهم لإيكال استعداداتهم إلى العذراء مريم والصلاة معها قائلين: "هلمّ أيها الروح القدس، املأ قلوب مؤمنيك، وأضرِم فيها نار محبتك".








All the contents on this site are copyrighted ©.