2007-07-01 13:42:41

كولومبيا وعنف الميليشيات المسلحة


تعليقا على نداء قداسة البابا من أجل ضحايا عمليات الاختطاف في كولومبيا يذكر أن فرقا تابعة للقوات النظامية في هذا البلد عثرت على مقابر جماعية جنوب البلاد تحوي رفات 105 من ضحايا الميليشيات شبه العسكرية وذلك في أكبر حالة اكتشاف من نوعها في منطقة واحدة في حرب العصابات التي شهدتها كولومبيا على مدى أربعة عقود. وقالت مصادر مسؤولة في بوغوتا إن الاكتشاف الجديد يرفع عدد الجثث المكتشفة في إقليم بوتومايو على الحدود مع الإكوادور والبيرو خلال الأشهر العشرة الماضية إلى 211 جثة. ومن المتوقع العثور على المزيد من الرفات قرب القبور التي كُشف النقاب عنها مؤخرا وعددها 65 قبرا. ويعتقد المحققون أن معظم الضحايا قتلوا بين العامين 1999 و 2001 وأنه جرى تقطيع وتمزيق جثثهم قبل دفنها. وجرى نزع سلاح أكثر من 31 ألفا من عناصر القوات شبه العسكرية منذ العام 2003 بموجب اتفاق يتضمن وعدا بتقليص أحكام السجن بحق الذين يتعاونون مع المحققين في الجرائم التي اقترفوها بذريعة قتال المتمردين اليساريين. من جهة أخرى أعلنت القوات المسلحة النظامية في كولومبيا عن مقتل أكثر من مائة متمرد يساري في معارك وقعت في الأيام القليلة الأخيرة في إقليم "ميتا". وصرح قائد الجيش الكولومبي أن قواته شنت هجوما على معسكر تابع لمقاتلي منظمة "جيش كولومبيا الثوري". وتقول مصادر محلية إن هذا الهجوم يُعد أكبر عملية عسكرية ضد هذه المنظمة وهي أكبر جماعات المتمردين في البلاد منذ تولي رئيس الجمهورية الجديد ألفارو أوريبي مهام منصبه. وكان أوريبي قد وعد أثناء حملته الانتخابية باتباع سياسة متشددة مع هذا التنظيم كما حاز على دعم واشنطن بإعلانه تأييده الكامل للحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد الإرهاب. يذكر أن ثلاثة من الجماعات المتمردة في كولومبيا مدرجة على قائمة المنظمات الإرهابية التي أعلنتها الحكومة الأمريكية. وقد اقترحت حكومة أوريبي مؤخرا الاستعانة بوسطاء من منظمة الأمم المتحدة لإنهاء الحرب الأهلية الدائرة في كولومبيا منذ سنوات طويلة. لكن قادة "جيش كولومبيا الثوري" رفضوا الاقتراح وقالوا إن صراعهم مع حكومة كولومبيا وليس مع الأمم المتحدة. 








All the contents on this site are copyrighted ©.