2007-06-27 14:44:01

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الأربعاء 27 يونيو 2007


غداة قمة شرم الشيخ الرباعية التي رمت إلى تقوية الدعم للرئيس الفلسطيني محمود عباس توغل الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة فهاجم مواقع لإسلاميين متطرفين وباشر باعتقال عدد منهم في الضفة الغربية. أسفرت الهجمات الإسرائيلية عن مقتل 11 فلسطينيا وجرح 15 آخرين. جاءت الغارات الإسرائيلية ردا على سقوط صواريخ القسام على الأراضي الإسرائيلية وتحديدا على بلدة سيديروت. مصادر إسرائيلية ذكرت أن الجيش هاجم بلدة خان يونس وأن المحاربين الفلسطينيين أطلقوا قذائف مضادة للدبابات. وكان الجيش قد أغار ليلا على بلدة جنين شمال الضفة الغربية حيث اعتقل عنصرا في منظمة الجهاد الإسلامية.

 

تأتي هذه التطورات الخطيرة في الوقت الذي قرر فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس التوجه إلى باريس يوم الجمعة القادم للاجتماع إلى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. وكانت هذه الزيارة، وهي الأولى من نوعها، لتجري في 18 من الجاري لكنها أرجئت بسبب الاقتتال بين الفصائل الفلسطينية والذي أسفر عن سيطرة حماس على قطاع غزة. يتوقف عباس في جنيف قبيل وصوله إلى باريس ليلقي خطابا صباح الجمعة خلال اجتماع مجلس الاشتراكية الدولية. وكانت فرنسا قد عبرت عن دعمها الكامل لعباس والسلطة الوطنية الفلسطينية.

 

المفوض الأوروبي لشؤون التنمية والمساعدات الإنسانية لويس ميشال جدد نداءه لإعادة فتح الحدود بين إسرائيل وغزة لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع. وقال في تصريح صحفي إن الوضع الأمني خطير في غزة لكن الأولوية تبقى إيصال المعونات الأساسية للسكان المتألمين. يذكر أن الاتحاد الأوروبي خصص 30 مليون يورو لمساعدة الفلسطينيين في غزة. 

وفي سياق المساعي الدولية للتخفيف من حدة التوتر في الشرق الأوسط قال رئيس حكومة ايرلندا إن رئيس الحكومة البريطانية المنصرف طوني بلير مستعد لتسلم منصب موفد خاص للجنة الرباعية إلى الشرق الأوسط. وأضاف أنه هاتف بلير الذي أكد له استعداده لمثل هذه الخطوة وعزمه على العمل مع جميع الأطراف المعنية لتسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني وحلحلة التوترات الأمنية والسياسية في لبنان والعراق. يأتي هذا في الوقت الذي تسلم فيه صباح اليوم غوردون براون رئاسة الوزراء البريطانية.

 

من جهة أخرى ذكرت مصادر رسمية إيطالية أن رئيس الوزراء رومانو برودي سيلتقي في القصر الحكومي مساء اليوم رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة الذي التقى في باريس وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس والرئيس الفرنسي ساركوزي. ومن المتوقع أن يعقد الرئيسان مؤتمرا صحافيا مشتركا.

 

صرح وزير الدفاع اللبناني الياس المر أن الحكومة اللبنانية كانت على اطلاع منذ شهرين على احتمال حصول اعتداءات ضد قوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان. وأضاف في مقابلة مع قناة العربية الفضائية نشرتها صحيفة ديلي ستار الصادرة في بيروت أن المسؤولين عن الاعتداء على الوحدات الإسبانية في قوات اليونيفيل ينتمون على الأرجح إلى تنظيم القاعدة. مصادر مقربة من المحققين في هذا الاعتداء ذكرت أن المتفجرات التي استخدمت في الاعتداء على قوات اليونيفيل وآلية تنفيذه مشابهة تماما للاعتداء الذي أسفر عن مقتل النائب اللبناني وليد عيدو في 13 من الجاري ونسبت مسؤوليته إلى تنظيم فتح الإسلام. 

 

على صعيد آخر قال وزير الرياضة والشباب في حكومة بيروت أحمد فتفت إن تقرير الأمم المتحدة الداعي إلى نشر خبراء دوليين على الحدود اللبنانية الإسرائيلية للتصدي لتهريب السلاح يتطابق مع الوضع على الأرض. وأضاف أن الحكومة اللبنانية تدرس هذه المقترحات الأممية لكنها لم تتخذ بعد قرارا في هذا الصدد. شخصيا، قال الوزير فتفت، أعتقد أن إرسال خبراء إلى الحدود اللبنانية الإسرائيلية مسألة منطقية خصوصا وأن بعض المسؤولين في قطاع الأمن تربطهم تحالفات سياسية أو دينية خارج إطار السلطة المركزية.

 

من جهة أخرى وبعد الاعتداء على قوات اليونيفيل أجرى مدير مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي روبرت مولير زيارة خاطفة إلى بيروت التقى خلالها المسؤولين عن الأمن والقضاء وعبر لهم عن إرادة المكتب الذي يرئسه في المساهمة في مكافحة الإرهاب. أجرى المسؤول الأمريكي محادثات مع وزير الدفاع الياس المر ووزير الداخلية حسن السبع ووزير العدل شارل رزق وقائد قوى الأمن الداخلي الجنرال أشرف الريفي. وفي بيان صدر في ختام الزيارة قال السيد مولير إن مكتب التحقيقات الفدرالي ينوي مساعدة لبنان على تقوية قدراته في مكافحة الإرهاب والإجرام المنظم من خلال مده بالتدريبات اللازمة والمعدات.    

 

خبراء عسكريون يقولون إن حزب الله اللبناني مستعد لحرب جديدة مع إسرائيل

قال خبراء ومحللون عسكريون في بيروت إن حزب الله اللبناني إدراكا منه أن إسرائيل لن تقبل الهزيمة العسكرية التي منيت بها الصيف الماضي يتأهب لشن حرب جديدة ضد إسرائيل. ومنذ الإعلان عن وقف إطلاق النار في أغسطس الماضي بدأت عناصر هذا الحزب بتخطيط الجولة القادمة إذ قوت مواقعها في جنوب لبنان. قال تيمور غوكسيل الخبير في شؤون الجنوب اللبناني والذي كان المتحدث باسم القوات الأممية في هذا القطاع طوال 24 عاما إن إسرائيل لن تقبل أبدا بهزيمة الصيف الماضي على يد حزب الله وبالتالي فهي تنوي شن حرب جديدة لاستعادة مصداقيتها الإقليمية والدولية. حزب الله يعي هذا الواقع وبالتالي يستعد هو أيضا لمواجهة مثل هذا الاحتمال.

 

وفي تطور آخر قال غوكسيل إذا هاجمت الولايات المتحدة عسكريا إيران فإن العالم كله يعرف أن الرد سينطلق من حزب الله. في غضون ذلك وعلى الرغم من تأكيدات المسؤولين في بيروت حول انتهاء المعارك في مخيم نهر البارد شمال البلاد يسجل بين الحين والآخر تبادل إطلاق نار بين الجيش اللبناني وعناصر فتح الإسلام المتقوقعين داخل المخيم.               

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.