2007-06-18 16:15:56

البابا يلتقي الكهنة والرهبان والراهبات في كاتدرائية أسيزي ويدعوهم إلى وضع ثقتهم التامة بالرب


التقى البابا بندكتس السادس عشر عند الساعة الرابعة والنصف من عصر أمس الأحد الكهنة والرهبان والراهبات في كاتدرائية أسيزي. وجه البابا للحاضرين كلمة استهلها قائلاً إنه يزور مدينة أسيزي كحاج في الذكرى المائوية الثامنة للارتداد القديس فرنسيس الأسيزي، وتحدث عن "الخيار الراديكالي" الذي اتخذه هذا القديس وبدل حياته، مذكراً بأن "ارتداده الأول" إلى المسيحية تم بواسطة سر العماد.

وتابع البابا يقول: ملايين الحجاج يزورون مدينة فرنسيس الأسيزي، وينبغي ألا تقتصر زيارات الحج على التأمل بصفات هذا القديس بل يجب أن تساعدهم هذه الخبرة على الالتقاء بالمسيح. وهي مسؤولية تقع أيضاً على عاتق الكهنة والشمامسة والرجال والنساء المكرسين المقيمين في هذه الأرض.

بعدها حدث البابا الحاضرين عن أهمية تعزيز الحوار بين الأديان، مذكراً بأن السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني أطلق على أسيزي اسم "مدينة الحوار والسلام"، لأن "دعوة مدينة أسيزي الحوارية مرتبطة ارتباطاً وثيقاً برسالة القديس فرنسيس". وحث بندكتس السادس عشر الكهنة والرهبان والراهبات على عدم توفير أي جهد لإعلان كلمة الإنجيل في مجتمع اليوم، بشكل يتجاوب مع التحديات المطروحة.

وذكر البابا الكهنة بنوع خاص بأنهم يقدمون خدمة روحية لشعب الله لا يمكن الاستغناء عنها، وقال: عندما تواجهون الصعوبات أو حينما يُثقل التعب والخوف عزيمتكم ضعوا ثقتكم التامة بالرب الذي يمنحكم القوة اللازمة للتأدية الرسالة الموكلة إليكم على أتم وجه.

وختم الحبر الأعظم كلمته قائلاً: فلنرفع الصلاة لله القدير كي لا تفتقر كنيسته أبداً إلى الدعوات، وأشار إلى أن الكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات يشكلون إرثاً ثميناً للكنيسة، حاثاً إياهم على وضع المسيح دوماً نصب أعينهم، وقال: "كونوا علامة لمحبة المسيح لتظهر جلياً لأخوتكم وأخواتكم الرازحين تحت وطأة انشغالات الحياة اليومية". ثم أوكل البابا الحاضرين إلى شافعة العذراء مريم والقديسَين فرنسيس وكلارا، ومنح الجميع بركاته الرسولية.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.