2007-06-17 15:06:13

إنجيل الأحد: محطة روحية حول كلمة الحياة


ودعا أحد الفريسيين يسوع إلى الطعام عنده، فدخل بيت الفريسيّ وجلس إلى المائدة. وإذا بامرأة كانت خاطئة في المدينة علمت أنه على المائدة في بيت الفريسيّ، فجاءت ومعها قارورة طيب ووقفت من خلفُ عند رجليه وهي تبكي وجعلتْ تبلّ قدميه بالدموع وتمسحهما بشعر رأسها وتقبّل قدميه وتدهنهما بالطيب. فلما رأى الفريسيّ الذي دعاه هذا الأمر، قال في نفسه: "لو كان هذا الرجل نبيا، لَعَلِمَ من هي المرأة التي تلمسه وما حالها: إنها خاطئة". فقال له يسوع: "يا سمعان، عندي ما أقوله لك". فقال: "قل يا معلم". قال: "كان لمُداينٍ مدينان، على أحدهما خمسمائة دينار وعلى الآخر خمسون. ولم يكن بإمكانهما أن يوفيا دينهما فأعفاهما جميعا. فأيهما يكون أكثر حبا له؟" فأجابه سمعان: "أظنه ذاك الذي أعفاه من الأكثر". فقال له: "بالصواب حكمت". ثم التفت إلى المرأة وقال لسمعان: "أترى هذه المرأة؟ إني دخلت بيتك فما سكبتَ على قدميّ ماء. وأما هي فبالدموع بلّتْ قدميّ وبشعرها مسحتهما. أنت ما قبّلتني قبلة، وأما هي فلم تكفَّ مذ دخلتْ عن تقبيل قدميّ. أنت ما دهنتَ رأسي بزيت معطّر، أما هي فبالطيبِ دهنتْ قدميّ. لذلك أقول لك: إنما غُفرتْ لها خطاياها الكثيرة، لأنها أظهرت حبا كثيرا. وأما الذي يُغفَرُ له القليل، فإنه يُظهر حبا قليلا"، ثم قال لها: "غُفرتْ لك خطاياكِ". فأخذ جلساؤه على الطعام يقولون في أنفسهم: "منْ هذا حتى يغفر الخطايا؟" فقال للمرأة: "إيمانك خلّصكِ فاذهبي بسلام". وسار بعد ذلك في كل مدينة وقرية ينادي ويبشّر بملكوت الله ومعه الاثنا عشر ونسوة أُبرئنَ من أرواح خبيثة وأمراض وهنّ مريم المعروفة بالمجدلية وكان قد خرج منها سبعة شياطين، وحنة امرأة كوزى خازنِ هيرودس، وسوسنة، وغيرهن كثيرات كنَّ يساعدنهم بأموالهنّ. (لوقا 7/ 36-50 و8/1-3)

 

 

قراءة من القديس كيريلّس الأورشليمي (+387)

أؤمن بيسوع المسيح

 

إن المسيحَ هو كل شيء لنا. إن يسوعَ هو مخلّصنا تحت اعتبارات كثيرة حسب احتياجات كل أحد، ففيه نشوة الكرمة للمحتاجين إلى الفرح، وللراغبين في أن يكونوا من خدامه فهو الباب، ولمنْ هم بحاجة إلى صلوات أمام الله فهو الشفيع الوسيط والكاهن الأعظم، وللخطأة هو الحمل المذبوح من أجلهم؛ فهو كلٌّ للكلِ دون تجزئة باحتفاظه بوحدة أُقنومِ الابن الذي لا يتغيّر والطبيب الرحيم والسيّد الرؤوف الغافر الذي رثى لضعفنا.

 

صلاة

 

نضرع إليك يا يسوعُ إلهَنا محبَّ البشر من أجل المتألمين جميعا والقاعدين في الضيق والشدة والحزن، اسكبْ بلسمَ عزائك على قلوبهم الدامية وليكنْ رجاؤك ووجهُك الدواءَ الشافي، ولتسهرْ عليهم عينُك الأبوية فلا يحيدوا عن محبتك في آلامهم وبلواهم. ارفعْ يمينَك وامسحنا بطيبِ بركاتك فيحلَّ الفرحُ الحقيقي في قلوبنا ونرفع التسابيح إلى الثالوث المجيد الآن وإلى الأبد. آمين.








All the contents on this site are copyrighted ©.