2007-06-15 16:16:13

وقفة روحية في عيد قلب يسوع الأقدس ويوم الصلاة لأجل تقديس الكهنة


وضرب لهم يسوع هذا المثل قال: "أي امرئ منكم إذا كان له مائة خروف فأضاع واحدا منها، لا يترك التسعة والتسعين في البرّيّة ويسعى إلى الضّال حتى يجده؟ فإذا وجده حمله على كتفيه فرِحاً ورجع به إلى البيت ودعا الأصدقاء والجيران وقال لهم: "افرحوا معي، فقد وجدت خروفيَ الضّال! أقول لكم: هكذا يكون الفرح في السماء بخاطئ واحد يتوب أكثر منه بتسعة وتسعين من الأبرار لا يحتاجون إلى التوبة". (لوقا 15/3-7)

 

عيد قلب يسوع الأقدس

 

تحتفل الكنيسة الكاثوليكية الجامعة بعيد قلب يسوع الأقدس في الجمعة الثالثة بعد عيد العنصرة من كل عام وتتأمل في عذوبة قلب مخلّصها وتنقاد لتعاليمه المحيية وتلج إلى عمق أعماق سر محبته حيث يتلاقى الإنسان والله. في العام 1674 سأل يسوع المسيح القديسة مرغريت ماري أن يكرّس يوم الجمعة الذي يلي عيد جسد الربّ عيدا مميزا لإكرام قلبه. وهكذا عمم البابا بيوس التاسع هذا العيد بشكل رسمي على الكنيسة جمعاء منذ سنة 1856 وحتى يومنا الحاضر.

 

يوم الصلاة لأجل تقديس الكهنة

 

كما ترفع الكنيسة الصلوات في هذا التذكار لأجل تقديس الكهنة في رسالتهم أينما حلوا وعملوا كي يظلوا كاملين كما أن الآب السماوي كامل هو ويحبوا بعضهم البعض والعالم كما أحب يسوع البشر وضحى بنفسه لأجل خلاصهم.

 

 

قراءة من القديس أوسابيوس القيصري (+339)

الصلاة الكهنوتية

 

هذه هي الصلاة الجليلة والسامية التي يوجهها المخلّص إلى أبيه لأجلنا: أن نكون معه حيث يكون هو ونتمتع بمجده؛ أن يجبنا الآب كما يحبه ويعطينا المجد الذي يعطيه جاعلا إيانا كلَّنا واحدا، لئلا نظلَّ فيما بعد متعددين بل نكون كلُنا واحدا متحدين سوية بالألوهية ومشتركين في مجد الملكوت.. حتى إذا صرنا كاملين بكل فضيلة، نكون كلُنا متحدين بنور الألوهة الأبوية الذي لا يغيب. ونصبح نحن أيضا نورا بفضل اتحادنا به وأبناء لله باشتراكنا في الابن الذي أشركنا في أشعته وبهائه. ويضيف يسوع: "وأنا وهبتُ لهم ما وهبت لي من المجد ليكونوا واحدا كما نحن واحد" فكما أن الآب والابن هما واحد باشتراك المجد، هكذا الابن إذ يُشرك تلاميذه في هذا المجد يشركهم في هذه الوحدة. (عن معنى الكنيسة اللاهوتي رقم 1)








All the contents on this site are copyrighted ©.