2007-06-14 14:33:12

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الخميس 14 يونيو 2007


عودة موجة الاغتيالات السياسية في لبنان وشبح حرب أهلية في الأراضي الفلسطينية

شيع لبنان اليوم جثمان النائب وليد عيدو عضو كتلة المستقبل ونجله الأكبر خالد واثنين من مرافقيه وستة من المدنيين في ما أعلن حداد وطني وتسارعت التنديدات العربية والدولية لتحذر من مخاطر عودة موجة الاغتيالات السياسية تزامنا مع بدء عمل المحكمة الدولية للكشف عن المسؤولين عن اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري وارتفع صراخ المشيعين بأن بيروت تريد الانتقام من إميل لحود وبشار الأسد وطلب رئيس الحكومة فؤاد السنيورة بعقد اجتماع استثنائي لجامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية. الرئيس الأمريكي بوش اتهم ضمنيا حكومة دمشق بتورطها في هذا الاعتداء وقاسمه هذا الموقف شطر كبير من المجتمع الدولي.

 

سورية لم تعلق رسميا على هذه الاتهامات إذ اكتفى الإعلام المحلي بالإشارة إلى ردود فعل رئيس الجمهورية اللبنانية لحود ورئيس البرلمان نبيه بري. لكن صحيفة الوطن المستقلة اتهمت الأكثرية النيابية في البرلمان اللبناني بأنها ضحت بالنائب عيدو لتنفيذ مخططها بتدمير لبنان. وأضافت أن هذه الجريمة وهذه الاتهامات تشكل دليلا ضد سورية وتهدف إلى دعم التقرير الخاطىء الذي رفعه إلى الأمم المتحدة المبعوث الأممي الخاص إلى الشرق الأوسط رود لارسن متهما فيه سورية بتهريب السلاح على الحدود السورية اللبنانية. وبالأحرى مضت الصحيفة إلى القول إن هذه الجريمة ترمي إلى تعطيل زيارة الموفد الفرنسي إلى لبنان جان كلود كوسورون الذي دعا إلى لقاء بين جميع الفعاليات اللبنانية في باريس وكذلك أيضا إلى غض الطرف عن أحداث نهر البارد شمال لبنان.   

 

بالمقابل استمرت الاشتباكات بين الجيش اللبناني وعناصر فتح الإسلام في نهر البارد في ما سارعت قوى 14 آذار التي ينتمي إليها النائب عيدو إلى اتهام سورية بتنفيذ عملية الاغتيال. واعتبر عضو في اللقاء الديمقراطي  أن الهدف من الاغتيال هو إسقاط الأكثرية النيابية بحيث لا تصل إلى الاستحقاق الرئاسي وانتخاب رئيس شبيه لإميل لحود وإعادة الهيمنة السورية على لبنان وتشكيل حكومة بأكثرية مؤيدة للنظام السوري. قوات الأمن اللبنانية اعتقلت العشرات من العمال السوريين قرب موقع التفجير. وأعلن رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري أن بيروت ستبقى عاصمة الحرية والوطنية والعروبة والشرف في وجه عبيد الظلام والقتل والإرهاب. واتهم سورية بالتورط في اغتيال النائب عيدو أسوة بسائر الشخصيات اللبنانية المعارضة لها وطالب جامعة الدول العربية بمقاطعة هذا النظام الإرهابي.

 
ونددت كل من باريس وروما وواشنطن بعملية الاغتيال. وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير استنكر بشدة الاعتداء ووصف ما حصل بالجريمة البشعة والجبانة مشددا على أن الذين يريدون زعزعة الاستقرار في لبنان  لن ينجحوا في محاولاتهم. وأضاف أن فرنسا تقف مع المجتمع الدولي إلى جانب لبنان لمواجهة هذه المحاولات المتكررة لزعزعة الاستقرار فيه. إيران أيضا لم تتردد في رفع صوتها ضد الإرهاب الذي عاد ليسود لبنان من جديد. العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني استنكر بشدة هذا الاعتداء الذي أوقع أيضا ضحايا بريئة وعبّر عن تضامن بلاده مع لبنان في هذه المرحلة الحساسة. 

 

من هاجس الاغتيالات السياسية في لبنان والمخاوف من احتمال اتساع أعمال العنف في هذا البلد إلى شبح حرب أهلية في الأراضي الفلسطينية حيث سيطر مسلحو حماس اليوم على مبنى لقوى الأمن الموالية لفتح بزعامة الرئيس محمود عباس الذي يدرس مع القيادات المقربة منه في رام الله والضفة الغربية احتمال إسقاط حكومة حماس بعد أسبوع من الاشتباكات الدامية. ومما يزيد من تأجج الوضع الأمني بين الفصائل الفلسطينية قول زعيم في حماس  هو نزار ريان إن المعارك الدائرة بين حماس وفتح تشكل معركة ضد الإسلام وإن اللغة الوحيدة للحوار بالنسبة لحماس هي لغة السلاح. هذا وسقط في معارك اليوم في غزة 16 قتيلا. السيدة فالدنير المسؤولة عن العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي دعت الفصائل الفلسطينية إلى بذل أقصى الجهود لتحاشي اندلاع حرب أهلية. وأيدت دعوة الرئيسين عباس وهنية إلى وقف لإطلاق النار.

 

من جهتها رفضت منظمة المؤتمر الإسلامي فكرة نشر قوات دولية على طول الحدود بين غزة ومصر للتصدي لتنامي القوة العسكرية لحماس. وهي فكرة أطلقها رئيس الحكومة الإسرائيلية أولمرت في ضوء سيطرة محتملة  لهذه الحركة على قطاع غزة. وقال أمين عام المنظمة الإسلامية إن نشر قوات أجنبية لا يجدي نفعا إذ لا بد من تفاهم أفضل بين الفصائل الفلسطينية. حماس رفضت هذه الفكرة وقال ناطق باسمها إن مثل هذه القوة ستشكل جيش احتلال لا يختلف عن الاحتلال الإسرائيلي. رئيس الحكومة الأردنية معروف بخيت اتهم قوى إقليمية بمسؤولية إشعال فتيل النزاعات بين الفصائل الفلسطينية. وقال إن المملكة الهاشمية تستنكر ما يحصل في الأراضي الفلسطينية لكن بعض القوى الإقليمية تستفيد من بحر الدم في غزة. 

 

تواصل تفجير المساجد في العراق 

غداة تفجير مرقد الإمامين في مدينة سامراء تصاعدت المخاوف من أن تؤدي موجة التفجيرات إلى اشتعال أوسع لأعمال العنف الطائفية في بغداد سيما بعد أن تعرضت مساجد سنية أخرى اليوم إلى أعمال تفجير ما حمل السلطات المركزية في بغداد على تمديد منع التجول في العاصمة حتى السبت القادم. واتهم الشيخ حارث الضاري الأمين العام لهيئة علماء المسلمين السنة في العراق حكومتي إبراهيم الجعفري ونوري المالكي بالوقوف وراء تفجير مرقد الإمامين في سامراء.

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.