2007-06-14 15:57:52

بيان سينودس أساقفة الكنيسة الكلدانية


صدر أمس الأربعاء بيان سينودس أساقفة الكنيسة الكلدانية بعد اجتماعهم في دير السيدة حافظة الزروع قرب القوش شمال العراق، وذلك من 1 وحتى 5 من الجاري برئاسة البطريرك عمانوئيل الثالث ديلي. عكف الآباء خلال أيام انعقاد السينودس على درس المواضيع التي تهم حياة المؤمنين الروحية وقدّم المطران شيلمون وردوني تقريرًا مفصلا عن وضع المسيحيين في بغداد، وجنوب العراق. واستعرض الآباء هذا الوضع أيضا في مدن أخرى كالموصل والبصرة ولاحظوا أن الأمور تسير من سيء إلى أسوأ من الناحية الأمنية والاقتصادية والعائلية ما يؤثر سلبا على حياة المؤمنين الدينية والمدنية. فهناك مضايقات يتعرّض لها المسيحيون من خطف وقتل وتهجير قسري، وكان مصرع الأب رغيد كني، راعي كنيسة الروح القدس في الموصل، والشمامسة الثلاثة: بسمان يوسف داود اليوسف وغسّان عصان بيداويذ ووحيد حنا إيشوع، يوم الأحد الثالث من الجاري، كان صدمة مؤلمة لآباء السينودس الذين أدانوا هذه الجريمة النكراء.

وبالرغم من هذه الظروف الصعبة، دعا أساقفة الكنيسة الكلدانية المؤمنين في بيانهم، إلى الثبات والإزدياد رسوخا في إيمانهم والبقاء في بلدهم العراق، حيث يرتقي دخول المسيحية فيه إلى القرن الميلادي الأول، مؤكدين على أن رعاتهم، من مطارنة وكهنة، سيبقون إلى جانبهم في كل الظروف. كما درس آباء السينودس أوضاع أبرشيات الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم، وخصوصا في إربيل وأوروبا وكندا، وبحثوا السبل التي تساعد على تقدم حياة الكهنة الروحي والاجتماعي، واستعرضوا الأوضاع الأمنية الحرجة التي يعملون فيها، والأخطار التي يتعرضون إليها من خطف وقتل، مما أجبر بعضهم على مغادرة أماكن خدمتهم، لكن آباء المجمع لاحظوا باعتزاز شجاعةَ وغيرة معظم الآباء الكهنة وصمودهم في خورناتهم.








All the contents on this site are copyrighted ©.