2007-06-13 15:39:02

الذكرى السنوية 25 لتأسيس المجلس البابوي للثقافة


نظم المجلس البابوي للثقافة صباح اليوم الأربعاء لقاء في مقره الجديد الكائن في شارع المصالحة على مقربة من ساحة القديس بطرس، احتفالا بالذكرى السنوية الـ 25 لتأسيسه، برغبة من البابا يوحنا بولس الثاني، وتحديدا في 20 من أيار مايو عام 1982. وللمناسبة، ألقى رئيس المجلس الحبري للثقافة الكردينال بول بوبار مداخلة، ذكّر فيها بأن رئيس أساقفة كراكوفيا الكردينال كارول فويتيوا جعل من الشخص البشري، القلبِ النابض للثقافة، محورَ تأمله الثقافي. وعند انتخابه حبرًا أعظم، أكد يوحنا بولس الثاني في رسالته العامة الأولى "فادي الإنسان" أن "الإنسان هو طريق الكنيسة". كما ذكّر الكردينال بوبار ببعض أهداف هذا المجلس البابوي وأوّلها الشهادة على اهتمام الكرسي الرسولي بازدهار الثقافة والحوار المثمر بين الثقافات، إضافة إلى الحوار مع كل المجالس الأسقفية من أجل إفادة الكنيسة جمعاء من الأبحاث والمبادرات والإنجازات والإبداعات التي تتيح للكنائس المحلية حضورًا فاعلاً في بيئتها الثقافية الخاصة.

وانتقل بعدها الكردينال بوبار للكلام عن الجمعيات العامة التي يشارك فيها أعضاء المجلس ومستشاروه من القارات الخمس وتسمح بمناقشة مواضيع ثقافية تهم حياة الكنيسة ورسالتها. وأضاف أن مداخلات المشاركين في هذه الجمعيات قدّمت لجميع الكنائس ورعاتها مناسبة ملائمة للتفكير والتعمق بالمسائل الأكثر أهمية وآنية. كما تحدّث الكردينال بوبار في مداخلته عن المراكز الثقافية الكاثوليكية التي لها أهمية كبيرة بالنسبة للمجلس البابوي للثقافة، وقال إنها تقدم خدمة ثمينة من خلال عمل الإتصال بين الكنيسة وعالم الثقافة والفنون والمجتمع، وذكّر بالمنشورات العديدة الصادرة عن المجلس البابوي للثقافة وتحتوي على أعمال المؤتمرات والندوات واللقاءات المتعددة، بلغات مختلف.

هذا وتحدث الكردينال بول بوبار عن مجلة "ثقافات وإيمان" التابعة للمجلس البابوي للثقافة والتي تقترح على قارئيها نصوصا للأب الأقدس ومداخلات لرئيس المجلس وأعضائه ومستشاريه إضافة إلى لمحة شاملة عن أهم الأحداث الثقافية. وفي ما يتعلق بعالم الفن، قال الكردينال بوبار إن المجلس البابوي للثقافة يشجع مبادرات فنية عديدة. وعلى مستوى العلاقات مع المؤسسات الدولية، قال الكردينال بول بوبار إن للمجلس البابوي للثقافة حضورا في اليونسكو والمجلس الأوروبي لتثميل الكرسي الرسولي وتبيان فكر الكنيسة الكاثوليكية بالنسبة للمسائل الأساسية ذات الطابع الثقافي، وأشار إلى أن هناك علاقات مثمرة مع سفارات الدول المعتمدة لدى الكرسي الرسولي، وختم مداخلته في الذكرى السنوية الـ 25 لتأسيس المجلس البابوي للثقافة، سائلاً الرب القائم من بين الموت، رجاء البشرية، أن يشجع المجلس ويدعمه في التزامه اليومي في خدمة إنجيله، والأب الأقدس والكنيسة كلها.








All the contents on this site are copyrighted ©.