2007-05-31 14:53:51

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الخميس 31 مايو 2007


تدابير أمنية مشددة في لبنان بعد القرار بتشكيل المحكمة الدولية

على وقع تجدد الاشتباكات بين الجيش اللبناني وعناصر فتح الإسلام في مخيم نهر البارد شمال لبنان وفي تحد لسورية أقر مجلس الأمن الدولي إنشاء محكمة للنظر في قضية قتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري قبل عامين. وصوتت 10 دول لصالح القرار وامتنعت 5 دول عن التصويت وهي روسيا والصين وقطر وإندونيسيا وجنوب أفريقيا. وفي بيروت أعلنت وزارة الداخلية اتخاذ تدابير أمنية استثنائية في البلاد وذلك قبل ساعات من إصدار القرار بإنشاء المحكمة الدولية.


وأعلنت المعارضة في لبنان رفضها إقرار المحكمة الدولية تحت الفصل السابع الملزم في مجلس الأمن الدولي. ورأت قوى 14 من آذار أن خطوة مجلس الأمن تاريخية وتشكل انتصارا باهرا. رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط وجها دعوة كي تقتصر مظاهر الابتهاج على إضاءة الشموع ورفع الأعلام اللبنانية والدعاء لروح الرئيس الشهيد والتفكير بشهداء مسيرة الاستقلال. وقال النائب جنبلاط إن المحكمة هي لإقرار العدالة من أجل حماية لبنان، كل لبنان، وليست موجهة ضد طائفة أو حزب ربما ضد فئة ارتبطت بالإجرام أيام وصاية النظام السوري.


وحذر السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة زلماي خليل زاد سورية من أنها ستواجه ضغوطا متزايدة إذا لم تتعامل مع المحكمة. وعلى الرغم من التحذيرات التي وجهها الرئيس اللبناني إميل لحود وغيره من أن المحكمة من شأنها أن تشعل موجة جديدة من العنف في البلاد تقول القيادات الغربية إنه من الضروري من حيث المبدأ محاكمة قتلة الحريري في ما قالت روسيا وعدد آخر من المعارضين إن مجلس الأمن الدولي يتجاوز سلطاته بتفعيل الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة من أجل فرض إنشاء المحكمة.

 

وإذا كان قرار إنشاء المحكمة الدولية أراح كثيرين وعلى رأسهم رئيس البرلمان نبيه بري بحسب مصادر الأكثرية النيابية لأن إنشاء المحكمة أتى من الخارج ورفع عنهم هذا العبء الكبير الذي كانت سورية ستحاسبهم عليه فإن أوساطا سياسية تترقب مرحلة ما بعد إقرار المحكمة في ضوء استعداد قوى 14 من آذار لاجتماع موسع قريب لمواكبة مجريات الأمور والتحضير لمرحلة ما بعد المحكمة. الحكومة المصرية رحبت بارتياح كبير بقرار مجلس الأمن الدولي وبموقف الحكومة اللبنانية. وزير الخارجية المصري قال إنه مرتاح لتأكيدات رئيس حكومة بيروت السينيورة على أن المحكمة الدولية لن تستخدم لأغراض سياسية ضد أي طرف كان. الرئيس الفرنسي ساركوزي هنأ حكومة بيروت على هذا القرار الذي يأتي على حد قوله ليبدد الغيوم حول حادثة اغتيال رفيق الحريري.

 

الصحافة السورية من جهتها انتقدت قرار مجلس الأمن بإنشاء المحكمة الدولية واعتبرته انتقاصا من سيادة سورية يعكس فعل انتقام من قبل الولايات المتحدة الأمريكية. وكتبت أنه قرار إسرائيلي أمريكي بعيد عن إرادة المجتمع الدولي نظرا إلى الانقسامات داخل مجلس الأمن نفسه. ورأت أن القرار الأممي يشكل تسييسا لمسألة اغتيال الحريري وتدخلا أمريكيا فاضحا في ملفات المنطقة لا بل إنه خرق لسيادة لبنان ووحدته الوطنية يزيد من حدة الخلافات السياسية بين الفعاليات اللبنانية. وكتبت صحيفة الثورة الصادرة في دمشق أن مجلس الأمن تحول إلى مجلس عقوبات وحروب فقتل العدالة بدل أن يحميها. على صعيد آخر وغداة قرار مجلس الأمن الدولي بإنشاء المحكمة الدولية أجرى وزير الخارجية الإيرانية متكي زيارة مفاجئة لسورية فالتقى الرئيس السوري بشار الأسد. ولم يتسرب أي شيء عن مضمون محادثات الضيف الإيراني مع الرئيس الأسد.

 

رئيس الحكومة الإسرائيلية يستبعد مفاوضات على المدى القريب مع سورية

استبعد رئيس الحكومة الإسرائيلية أولمرت إطلاق مفاوضات مع سورية أقله على المدى القريب لكنه أظهر استعدادا لبدء محادثات في هذا الاتجاه على الرغم من كون النظام السوري على حد قول أولمرت وواشنطن يدعم الإرهاب الدولي. من جهة أخرى وفي ما استمرت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة ذكر الإعلام الإسرائيلي أن أولمرت سيزور الولايات المتحدة خلال أسبوعين ليلتقي الرئيس الأمريكي بوش. وأضاف أن اللقاءات بين أولمرت وأبو مازن وصلت إلى نفق مسدود بدافع عجز الرئيس الفلسطيني عن الضغط على حماس كي توقف إطلاق الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية. على صعيد آخر رفضت السلطة الوطنية الفلسطينية مشروعا تقدم به نائبٌ في حزب ميريتز اليساري الإسرائيلي ينص على أن تقوم قوة عسكرية من الجامعة العربية بمراقبة الأمن في غزة بشكل مؤقت في إطار استئناف مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

 

محاولات صلح جديدة في مدريد حول الأزمة النووية الإيرانية

يلتقي منسق السياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافير سولانا مساء اليوم في مدريد كبير المفاوضين الإيرانيين حول الملف النووي الإيراني في محاولة جديدة لحلحلة الخلافات بين إيران والمجتمع الدولي وذلك في الوقت الذي تتضارب فيه وجهات النظر حول هذه المسألة. مع ذلك عادت طهران لتؤكد نواياها بالاستمرار في تخصيب اليورانيوم على الرغم من استعداد واشنطن لاستئناف علاقاتها مع طهران بعد انقطاع دام 27 عاما.

 

متفجرات على مقربة من مقر السفارة الأمريكية في تيرانا

عثرت قوى الأمن الألبانية على كيسين يحتويان على مواد متفجرة وضعا على مقربة من مقر السفارة الأمريكية في تيرانا. وكان انفجار حصل في منتصف الجاري بالقرب من مقهى قريب من مقر هذه السفارة أسفر عن إصابة شخص بجراح. يحصل هذا في الوقت الذي يتأهب فيه الرئيس الأمريكي بوش لزيارة ألبانيا في العاشر من يونيو. وفي ضوء هذه الزيارة قررت السلطات الألبانية تكليف القوات العسكرية الأمريكية بمهمة ضمان أمن الرئيس الأمريكي.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.