2007-05-29 16:14:15

صدور رسالة البابا لليوم الإرسالي العالمي 21 أكتوبر 2007


صدرت الثلاثاء رسالة البابا لليوم الإرسالي العالمي المرتقب الاحتفال به في 21 من تشرين الأول أكتوبر 2007، وعنوانها:"كل الكنائس للعالم أجمع." كتب الأب الأقدس أنه يودّ دعوة شعب الله ـ رعاة، كهنة، رهبانا، راهبات ومؤمنين علمانيين ـ واحتفالا بهذه المناسبة، للتأمل معا بأهمية وإلحاحية نشاط الكنيسة الإرسالي في زمننا الحاضر. وأشار إلى أن هناك دافعًا إضافيا يحثنا هذا العام على التزام إرسالي متجدد وهو الاحتفال بمرور 50 سنة على صدور الرسالة العامة "عطاء الإيمان" لخادم الله بيوس الثاني عشر الذي شجع من خلالها التعاون بين الكنائس من أجل الرسالة إلى الأمم.

وبالعودة لموضوع اليوم الإرسالي العالمي للعام 2007 "كل الكنائس للعالم أجمع"، قال البابا إنه يشكل دعوة للكنائس المحلية في كل قارة من أجل وعي مشترك حول الضرورة الملحة لإعادة إطلاق النشاط الإرسالي أمام التحديات المتعددة والخطيرة في زمننا الحاضر. وأكد أنه على الرغم من الجهد الكبير الذي تم لنشر الإنجيل وانطلاقا من المجمع الفاتيكاني الثاني بنوع خاص، ما يزال هناك الكثير من العمل بغية الإجابة على الدعوة الإرسالية التي يوجهها الرب بلا انقطاع لكل معمَّد.

كما وتمنى البابا أن يساهم اليوم الإرسالي العالمي في جعْل كل الجماعات المسيحية وكل معمّد ـ وعلى الدوام ـ أكثر إدراكا ووعيا بأن دعوة المسيح لنشر ملكوته حتى أقاصي الأرض، هي دعوة شاملة، مذكرًا بما كتبه يوحنا بولس الثاني في "رسالة الفادي" حول أن الكنيسة إرسالية بطبيعتها. ووصية المسيح ليست أمرا عارضًا أو خارجيا، بل هي في قلب الكنيسة، وعلى الكنائس الفتية أن تساهم قدر المستطاع، إسهاما فاعلا، في رسالة الكنيسة الشاملة، وذلك بأن ترسل هي نفسها مرسَلين يبشرون بالإنجيل في كل مكان، حتى وإن كانت تشكو من نقص في عدد الإكليروس.

وأكد الأب الأقدس في رسالته أن إعلان الإنجيل يبقى آنيا وملحا بعد مضي 50 سنة على النداء التاريخي الذي أطلقه سلفه بيوس الثاني عشر في رسالته العامة "عطاء الإيمان"، من أجل تعاون بين الكنائس لخدمة الرسالة. كما وأشار بندكتس السادس عشر إلى أن الإلتزام الإرسالي يبقى الخدمة الأولى التي ينبغي أن تقدمها الكنيسة لبشرية اليوم من أجل توجيه وأنجلة التبدلات الثقافية والاجتماعية والإتنية وتقديمِ خلاص المسيح لإنسان زمننا المُهان والمظلوم في أمكان عديدة من العالم جراء الفقر والعنف والإنكار المتواصل للحقوق الإنسانية.

وشكر البابا الرب في رسالته على الثمار الوافرة للتعاون الإرسالي في أفريقيا ومناطق أخرى من العالم، وأضاف أن اليوم الإرسالي العالمي يشكل في الآن فرصة مناسبة كي نُعد معا مسيرات روحية ملائمة تعزّز التعاون بين الكنائس وتهيئة مرسلين جدد لنشر الإنجيل، مشيرًا إلى أن الصلاة هي أول إسهام نُدعى إلى تقديمه لدعم نشاط الكنيسة الإرسالي. "فالحصاد كثير ولكنّ العملةَ قليلون، فاسألوا رب الحصاد أن يرسل عملة إلى حصاده".وفي ختام رسالته لليوم الإرسالي العالمي في 21 من تشرين الأول أكتوبر 2007، سأل البابا بندكتس السادس عشر مريم العذراء التي رافقت مسيرة الكنيسة الناشئة بعنايتها الوالدية أن تقود خطانا في زمننا الحاضر أيضا، وتنال لنا عنصرة محبة جديدة.








All the contents on this site are copyrighted ©.