2007-05-27 14:28:09

البابا يذكّر في أحد العنصرة بأن الكنيسة هي بطبيعتها إرسالية


شكل عيد العنصرة محور كلمة قداسة البابا قبل صلاة إفرحي يا ملكة السماء ظهر الأحد، من نافذة مكتبه الخاص في الفاتيكان، وقال: في هذا العيد الكبير تجعلنا الليتورجية نعيش مجددا ولادة الكنيسة، بحسب ما يرويه القديس لوقا في كتاب أعمال الرسل. ففي اليوم الخمسين بعد الفصح، نزل الروح القدس على جماعة التلاميذ الذين كانوا يواظبون على الصلاة، مجتمعين مع "مريم أمِّ يسوع" والرسل الاثني عشر. ونستطيع القول بالتالي إن الكنيسة شهدت بدايتها مع حلول الروح القدس. والكنيسة، أضاف الأب الأقدس، هي واحدة كجماعة العنصرة التي كانت متحدة في الصلاة بقلب واحد ونفس واحدة، وهي مقدسة ليس لإستحقاقاتها، بل لأنها منتعشة من الروح القدس تنظر باستمرار إلى المسيح لتتماثل به وبمحبته. وهي جامعة لأن الإنجيل موجه لجميع الشعوب، ولهذا بالذات، ومنذ البداية، جعلها الروح القدس تنطق بكل اللغات. والكنيسة هي رسولية أيضا لأنها مبنية على أساس الرسل وتحافظ بأمانة على تعاليمهم من خلال السلسلة غير المنقطعة من الخلافة الأسقفية. كما وأشار البابا إلى أن الكنيسة هي بطبيعتها إرسالية، ومنذ يوم العنصرة، لا ينفك الروح القدس يدفعها على طرقات العالم حتى أقاصي الأرض، وإلى إنقضاء الدهر. وهذا الواقع الذي نتحقق منه في كل عصر استبقه كتاب أعمال الرسل حيث يتم وصف انتقال الإنجيل من اليهود إلى الوثنيين، ومن أورشليم إلى روما. وبالفعل أضاف البابا، ينتهي كتاب أعمال الرسل بوصول الإنجيل إلى روما. ونستطيع القول إذا إن روما هي الإسم المحسوس للكثلكة والإرسالية، وتعبّر عن الأمانة للأصول وللكنيسة في كل الأزمنة، لكنيسة تتكلم جميع اللغات وتذهب لملاقاة كل الثقافات. وتابع الأب الأقدس قائلا إن العنصرة الأولى حصلت عندما كانت مريم الكلية القداسة حاضرة وسط الرسل في العلية بأورشليم تصلّي. واليوم أيضا نكل ذواتنا لشفاعتها الوالدية كي ينزل الروح القدس بوفرة على كنيسة زمننا ويملأ قلوب جميع المؤمنين ويضرم فيها نار محبته.








All the contents on this site are copyrighted ©.