2007-05-24 14:29:13

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الخميس 24 مايو 2007


الجيش اللبناني يستعد لاقتحام مخيم نهر البارد. وما يجري في هذا المخيم مقدمة لصيف ملتهب في المنطقة

أمام تفاقم الحالة الأمنية في نهر البارد الفلسطيني شمال لبنان أكد وزير الدفاع اللبناني الياس المر أن أمام عناصر مجموعة فتح الإسلام خيارين إما الاستسلام أو الحسم العسكري في ما يشكل أول إشارة واضحة لاحتمال قيام الجيش اللبناني بإنهاء قضية هذه المجموعة عسكريا. وبانتظار تطورات جديدة انتهز المدنيون فرصة الهدوء للفرار ورفعوا رايات بيضاء من نوافذ سياراتهم وقد تكدس في بعضها ما يصل إلى 10 أشخاص فارين من المخيم حيث كان عدد من الجثث ملقى في الشوارع التي تناثرت فيها الأنقاض. كما أغرق الجيش اللبناني قوارب مطاطية على متنها 12 فردا من عناصر تنظيم فتح الإسلام كانوا يحاولون الفرار من المخيم.

وفسر المراقبون تصريحات الوزير المر بعزم الجيش اللبناني على اقتحام المخيم. وأكد مصدر أمني العثور على جثة بومدين الرجل الثاني في مجموعة فتح الإسلام عند المدخل الشمالي لمخيم نهر البارد. ولم يكشف المصدر عن جنسية هذا الأخير. وذكرت أنباء أخرى أن قائد فتح الإسلام الفلسطيني الأردني شاكر العبسي المحكوم غيابيا بالإعدام في الأردن أصيب بكتفه ورجله. إلى ذلك  أفاد مصدر أمني أن صوت انفجار قوي دوى مساء أمس في بلدة عاليه شرق بيروت ما أثار الذعر في المنطقة. أسفر الانفجار عن جرح 4 أشخاص وتدمير مبان تجارية.

 

رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة أكد من جهته أن حكومته عازمة على استئصال الإرهاب مهما كلف الثمن من خلال مواجهة عناصر فتح الإسلام الذين التجئوا إلى مخيم نهر البارد. وأضاف في تصريح له لمناسبة الذكرى السابعة للانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان أن الحكومة اللبنانية ستدافع عن سلطتها وسيادتها وجهازها العسكري الذي سيعمل على استئصال الإرهاب وعلى حماية الأشقاء الفلسطينيين في المخيمات.  

 

ما يجري حاليا من توترات ومصادمات في مخيم نهر البارد في شمال لبنان وقطاع غزة علاوة على العراق وأفغانستان انعكاس أو بالأحرى مقدمة لصيف ملتهب ينتظر المنطقة بأسرها ربما تكون ذروته حربا أمريكية إيرانية. واللافت أن هذا التصعيد يأتي بعد 10 أيام من الجولة التي قام بها ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي وشملت عواصم دول اللجنة الرباعية العربية مصر والسعودية والأردن والإمارات إلى جانب العراق وأعلن خلالها ومن على متن حاملة طائرات أمريكية في منطقة الخليج أن الخيار العسكري غير مستبعد للتعامل مع أزمة البرنامج النووي الإيراني.


أبلغ تشيني المسؤولين العرب الذين التقاهم في العواصم العربية ومعظمهم من وزراء الدفاع وقادة القوات المسلحة أن تورط قوات بلاده في حرب استنزاف في العراق لا يعني أنها غير قادرة على فتح جبهة جديدة ضد إيران. بل وذهب أبعد من ذلك عندما أكد أن هجوما على إيران ربما يشكل مخرجا لبلاده من الأزمة العراقية برمتها لأن النفوذ الإيراني في العراق هو مصدر كل المتاعب برأيه. الاستعدادات للمواجهة العسكرية تسير بسرعة قصوى في تزامن مع حملة تمهيد دبلوماسية لتهيئة الرأي العام الغربي والأمريكي على وجه الخصوص وتعبئته خلف أي قرار يُتخذ لقصف البنى التحتية الإيرانية وارتفاع أسعار النفط نتيجة لذلك.


ويمكن رصد مجموعة من المؤشرات تصب في احتمال حدوث هذه المواجهة وفي وقت أقرب مما يتصوره الكثيرون. أولا دخول 9 سفن حربية أمريكية منطقة الخليج عبر مضيق هرمز الاستراتيجي وانضمامها إلى حاملتي طائرات أخريين استعدادا لإجراء مناورات بحرية مكثفة تحت عنوان طمأنة الحلفاء الإقليميين بشأن الالتزام الأمريكي حيال أمن الخليج. ثانيا إعلان وكالة الطاقة الذرية أن إيران لا تزال تتجاهل مطالب الأمم المتحدة بشأن وقف عمليات تخصيب اليورانيوم وتفرض عقبات تحول دون قيام المفتشين الدوليين التابعين للوكالة بأداء مهامهم في مراقبة المفاعلات النووية الإيرانية.

 

ثالثا موافقة الرئيس بوش على خطة عمليات سرية وضعتها الاستخبارات الأمريكية لزعزعة النظام الإيراني تتضمن تمويل حملات دعائية وجماعات عرقية وطائفية إيرانية انفصالية مثل السنة والبلوش والأكراد والعرب والأذريين والطاجيك الذين يشكلون حوالي 50 من مجموع الشعب الإيراني. رابعا تسريب الإدارة الأمريكية لتقارير تفيد بقيام السلطة الإيرانية بدعم عمليات تنظيم القاعدة ضد القوات الأمريكية في العراق وحركة طالبان في أفغانستان. زد إلى ذلك انضمام الرئيس الفرنسي الجديد ساركوزي إلى الولايات المتحدة في معارضتها البرنامج النووي الإيراني وإصراره على تشديد العقوبات على طهران لمنع السباق النووي في المنطقة.

 

أولمرت يتقصى إمكانات إطلاق مفاوضات مع سورية

على الرغم من قيام الجيش الإسرائيلي باعتقال وزير التربية الفلسطيني ناصر الدين الشاعر و 3 نواب و 4 رؤساء بلديات ينتمون جميعا إلى حركة حماس في شمال الضفة الغربية بالإضافة إلى 25 مسؤولا في هذه الحركة ردا على إطلاق صواريخ من شمال غزة على إسرائيل تحدث الإعلام الإسرائيلي عن تقصي رئيس الحكومة أولمرت إمكانات إطلاق مفاوضات سلام مع سورية لاقتناعه بأن انتهاء النزاع مع دمشق سيغير وضع إسرائيل الاستراتيجي في المنطقة وسيساهم في عزل إيران. وكتبت صحيفة معاريف أن أولمرت يتقصى إمكانية لعب الورقة السورية كرد إسرائيلي على خطة السلام العربية اقتناعا منه بوجود مؤشرات إيجابية لاستئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين على المدى القريب. وأضافت الصحيفة أن القوات العسكرية والاستخبارات الإسرائيلية تؤيد مثل هذه الخطوة إذ إنها تستقطب دعم البلدان العربية المعتدلة.  

 

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.