2007-05-22 14:46:07

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الثلاثاء 22 مايو 2007


تجدد المعارك بين الجيش اللبناني وعناصر تنظيم فتح الإسلام في مخيم نهر البارد الفلسطيني في طرابلس

لليوم الثالث على التوالي تجددت الاشتباكات بين الجيش اللبناني وعناصر تنظيم فتح الإسلام الذين تحصنوا داخل مخيم نهر البارد الفلسطيني في طرابلس شمال لبنان. وأجبر الوضع الأمني الساخن رئيس الحكومة فؤاد السنيورة على إلغاء زيارة له لليابان كانت لتبدأ السبت القادم. وقال متحدث بلسان هذه التشكيلة الإسلامية إن محاربيها سيواصلون قتالهم حتى النفس الأخير إذا واصل الجيش اللبناني قصفه.

 

رئيس الحكومة السنيورة التقى صباح الثلاثاء ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي وناقش معه إمكانات إنهاء هذه الأزمة. كما جرت تظاهرة أمام مخيم البداوي الفلسطيني بالقرب من طرابلس شارك فيها نساء وأطفال هتفوا شعارات مناوئة  للحكومة اللبنانية. الجيش اللبناني اقتحم منزلا في طرابلس لجأ إليه محاربو فتح الإسلام واعتقل عددا منهم في ما سُجل حشد لعناصر الجيش أمام المدخل الشمالي لمخيم نهر البارد في محاولة لتطويقه. وعلم أن تنظيم فتح الإسلام أعلن عن هدنة لتمكين سيارات الإسعاف من نقل الضحايا والجرحى إلى المستشفيات. مصادر محلية ترى أن الهدنة لن تستغرق أكثر من بضع ساعات.

 

وفي ما نفى متحدث باسم هذه التشكيلة الراديكالية أي مسؤولية لها في الاعتداءين اللذين حصلا في بيروت في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة تمايزت المواقف في لبنان من الموضوع الأمني بين قوى الموالاة والمعارضة. فمع تأكيد الجميع دعمهم للجيش لوحظ أن بعض فرقاء المعارضة حمّل الحكومة مسؤولية كل ما جرى ومسؤولية التقصير في مراقبة تمويل فتح الإسلام وإلقاء القبض على عناصرها. كما تحدث البعض عن سوء التنسيق بين الجيش وقوى الأمن الداخلي غير أن وزير الداخلية الياس المر نفى في وقت لاحق أي تقصير في هذا التنسيق وأكد أن دماء شهداء الجيش لن تذهب هدرا وسيدفع الإرهابيون الثمن غاليا.

 

وذهبت بعض الأوساط إلى وصف القرارات الحكومية للجيش بالضوء السياسي الأصفر الذي يفتح الأمور على المجهول. وذكرت أن عدم الحسم يوحي ببداية حرب استنزاف عسكرية يواكبها نزيف سياسي بدأ يُترجَم بتداعيات وتقاذف المسؤوليات. سورية عادت لتجدد رفضها اتهامات مسؤولين لبنانيين بأن لها صلات بجماعة فتح الإسلام. ويقول وزراء في الحكومة اللبنانية إن سورية تستخدم فتح الإسلام لزعزعة الاستقرار في مسعى لعرقلة خطوات إنشاء المحكمة الدولية لمحاكمة المشتبه بهم في مقتل رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري في عام 2005.

 

حركة فتح حذرت من جهتها من انتفاضة محتملة في المخيمات الفلسطينية الاثني عشر في لبنان إذا ما استمر الجيش في قصف مخيم نهر البارد لأنه ما من فلسطيني في لبنان يقبل بإبادة الشعب الفلسطيني في إطار عقاب جماعي. كررت فتح دعوتها للإعلان عن هدنة لتسوية أزمة فتح الإسلام بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية. الزعيم الدرزي وليد جنبلاط عاد ليؤكد أن سورية مسؤولة عن تصدير هذه التشكيلة الإسلامية إلى لبنان. كما دعا الفصائل الفلسطينية بما فيها حماس وفتح إلى تبني موقف عسكري لضبط نشاطات عناصر فتح الإسلام. وتوجه جنبلاط إلى المتطوعين اللبنانيين كي ينضموا إلى الجيش في عملية استئصال هذا الفيروس. وأضاف أن هناك معلومات تشير إلى تسلل محاربين أجانب إلى مخيم نهر البارد من القواعد التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة والمتواجدة في سهل البقاع اللبناني.

 

على صعيد دولي وصل الثلاثاء إلى بيروت منسق السياسة الخارجية وشؤون الأمن في الاتحاد الأوروبي خافير سولانا فالتقى رئيس الحكومة السنيورة ورئيس البرلمان نبيه بري وأجرى معهما محادثات دارت حول التطورات الأمنية الخطيرة في لبنان ثم توجه إلى مصر في إطار جولته على بلدان المنطقة والتي شملت حتى الآن إسرائيل وقطاع غزة حيث استمرت الغارات الإسرائيلية على مناطق في هذا القطاع يُظن بأنها تستضيف متطرفين فلسطينيين. تأتي هذه التطورات في الوقت الذي ذكرت فيه مصادر طبية لبنانية أن عدد ضحايا المعارك بين الجيش اللبناني وعناصر فتح الإسلام ارتفع ليصل إلى 81 قتيلا بينهم 32 جنديا لبنانيا و 27 مدنيا و 22 محاربا من هذه التشكيلة الإسلامية. يذكر أن مخيم نهر البارد يستضيف ما يقارب 40 ألف فلسطيني.

 

من المعارك في لبنان إلى الاعتداءات الإرهابية والانتحارية في العراق حيث قتل 24 شخصا في اعتداء استهدف أحد الأسواق في جنوب غرب بغداد بينهم 3 أطفال و 4 نساء وجرح 39 آخرون. كما أسفر اعتداء آخر استهدف دورية للشرطة العراقية في بغداد عن مصرع شرطي وجرح 3 آخرين. وفي كركوك انفجرت سيارة مفخخة أمام حاجز للجيش العراقي ما أدى إلى  مصرع شخصين وجرح 20 آخرين. كما عثرت الشرطة على 20 جثة في أحد أحياء بغداد.     

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.