2007-05-20 14:35:04

البابا يدعو وسائل الإعلام لصون الخير العام واحترام الحقيقة والدفاع عن كرامة الشخص البشري والعائلة


بتمام الساعة الثانية عشرة ظهرا أطل البابا بندكتوس الـ16 اليوم الأحد من على شرفة مكتبه الخاص بالقصر الرسولي بالفاتيكان على وفود المؤمنين والحجاج الذين أتوا لسماع كلمته وتلاوة صلاة افرحي يا ملكة السماء معه. توجه الأب الأقدس بالشكر العميق إلى الرب على منحه نعمة إتمام الزيارة الرسولية إلى البرازيل معددا دوافعها خصوصا افتتاح أعمال المؤتمر العام الخامس لأساقفة أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاراييب، لقاء الجماعات المسيحية البرازيلية وإعلان قداسة الأخ غالفاو أول طوباوي من أصل برازيلي. ووعد المؤمنين بالتحدث بإسهاب عن هذا الاختبار في مقابلة الأربعاء العامة المقبلة وطلب منهم متابعة الصلاة لأجل مؤتمر الأساقفة المنعقد في أباريسيدا.

وتحدث البابا عن تحديات عالم اليوم التربوية ووجه نداء لحماية وصون كرامة الإنسان والعائلة وذلك لمناسبة اليوم العالمي لوسائل الاتصالات الاجتماعية المصادف هذا الأحد بعنوان: الأطفال ووسائل الاتصالات، تحدٍ للتربية. وقال إن تحديات التربية في عالمنا الحاضر مرتبط بتأثير وسائل الإعلام التي تنافس المدرسة والكنيسة وحتى العائلة. فلا بد إذا من تنشئة جوهرية تتكيف والاستعمال المستقيم لتلك الوسائل بتعاون الأهل والمعلمين والجماعات الكنسية على تربية الأطفال والأحداث ليكونوا انتقائيين وذوي شخصية ناقدة منمّين بذلك تذوّق ما هو صالح جماليا وأخلاقيا.

وشدد البابا على أهمية إسهام وسائل الإعلام والتزامها التربوي عبر تعزيز كرامة الشخص البشري والزواج والعائلة وإنجازات الحضارة وتطلعاتها وأصر على عدم قبوله برامج إعلامية ترسخ العنف وتغذي تصرفات معادية للمجتمع وتعمّم الجنس بين الناس وخصوصا إذا ما عُرضت على قاصرين. وهنا جدد الأب الأقدس نداءه إلى "أرباب صناعة الإعلام والعاملين في الاتصالات الاجتماعية ليصونوا الخير العام ويحترموا الحقيقة ويدافعوا عن كرامة الشخص البشري والعائلة".

وذكّر البابا بعيد صعود الرب إلى السماء الذي احتُفل فيه الخميس الماضي قائلا إن قيامة يسوع المسيح فتحت أمامنا الطريق إلى الحياة الخالدة ومهدت لحلول الروح القدس الذي ننتظره مصلين باتحاد روحي مع الرسل والعذراء مريم أم الكنيسة. وتلا بعدها صلاة افرحي يا ملكة السماء ومنح المؤمنين والحجاج في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان بركته الرسولية.

 

بعيد تلاوة الصلاة المريمية، وجه البابا بندكتوس الـ16 نداء ملحا من أجل السلام في الأرض المقدسة حيث تجددت على ساحتها النزاعات الدموية المسلحة بين الفصائل الفلسطينية وتدخل الجيش الإسرائيلي عسكريا في قطاع غزة عقب إطلاق صواريخ فلسطينية على المستوطنات القريبة وقال البابا في ندائه: أتوسل مرة أخرى باسم الله أن يوضع حد لمأساة العنف الدامي فيما أود التعبير عن قربي الروحي وتضامني مع آلام الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي. إنني أستحث حس المسؤولية لدى السلطات الفلسطينية فتستأنف بحزم الحوار الجدي على درب التفاهم المضني والكف عن الاقتتال. إني أدعو الحكومة الإسرائيلية للاعتدال وأحث الجماعة الدولية لتضاعف جهودها الدبلوماسية لإحياء المفاوضات. فليعضد الرب فاعلي السلام.








All the contents on this site are copyrighted ©.