2007-05-19 14:06:48

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية السبت 19 مايو 2007


غارات إسرائيلية متواصلة على غزة تترافق مع اشتباكات جديدة بين فتح وحماس

واصلت إسرائيل قصف أهداف فلسطينية ما أدى إلى مصرع عدد من الفلسطينيين في غزة في ما قُتل 4 آخرون في اشتباكات جديدة بين فتح وحماس في الوقت الذي يخشى فيه المراقبون من احتمال أن تتحول هذه المصادمات إلى حرب أهلية. كما أغارت المقاتلات الإسرائيلية على مصنع في بلدة الزيتون غرب غزة يظن بأنه يستخدم لصنع قذائف صاروخية. وسقط قتيلان فلسطينيان من جراء غارة على بلدة بيت حانون في غزة. ورافق استمرارَ الغارات الإسرائيلية على أهداف فلسطينية منذ الأربعاء سقوطُ قذائف صاروخية فلسطينية على بلدة سيديروت جنوب إسرائيل ما أدى إلى إصابة شخص بجراح طفيفة. وكانت حصيلة الغارات الإسرائيلية في الأيام الأربعة الأخيرة مصرع 17 فلسطينيا بينهم 15 عنصرا من حماس بالإضافة إلى مراهقيْن.

 

على صعيد دبلوماسي ذكرت أنباء فلسطينية أن الرئيس محمود عباس اتصل بوزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس ليطلب منها وقف التصعيد العسكري الإسرائيلي في الوقت الذي قال فيه السفير الإسرائيلي في واشنطن إن بلاده قد تتخذ إجراءات إضافية لضبط نشاطات الفلسطينيين العسكرية. وفي محاولة لتهدئة الأوضاع الأمنية وتقليص الخلافات بين حماس وفتح توجه الرئيس عباس إلى غزة فالتقى قادة حماس وناقش معهم إمكانات الحد من الاشتباكات المسلحة بين الحركتين. أمام تفاقم الأوضاع الميدانية واستمرار الغارات الإسرائيلية نددت حكومة دمشق بالهجمات الإسرائيلية ودعت حماس وفتح إلى إنهاء الاشتباكات بينهما. وجاء في تعليق نشره الإعلام السوري أن سورية تشجب الإرهاب الإسرائيلي الذي يحظى بدعم أمريكي.   

 


سيناريو الحكومة الفرنسية الجديدة من منظار عربي

رأى جزء كبير من الإعلام العربي أنه من الواضح ومن خلال التشكيلة الجديدة للحكومة الفرنسية أن الرئيس نيكولا ساركوزي يريد شطب الإرث السياسي الديغولي وضم بلاده إلى المحور الأنغلو ساكسوني بزعامة الولايات المتحدة منهيا بذلك الهويةَ المستقلة لهذا البلد وسياسته ليس في أوروبا فقط وإنما في المنطقة العربية أيضا. فاختيار برنارد كوشنير وزيرا للخارجية في هذه الحكومة يوحي بأن ساركوزي يريد أن يكون الحليف الأوثق للإدارة الأمريكية الحالية في أوروبا والدخول في منافسة مع رئيسة الحكومة الألمانية ميركل ورئيس الوزراء البريطاني القادم غوردون براون لاحتلال المكانة الأكبر في قلب الرئيس بوش.


كوشنير أظهر أسفه لعدم وقوف فرنسا إلى جانب الأمريكيين في الحرب على العراق وانتقد الدبلوماسية الفرنسية لكن أسبابه لم تكن مقنعة على الإطلاق خاصة قوله إن السبيل الوحيد لوقف الحرب كان الوقوف إلى جانب الأمريكيين للتوصل إلى حل حازم. وقد يفهم  هذا الموقف لو أن الولايات المتحدة انتصرت في هذه الحرب وحققت أهدافها في قيام عراق ديمقراطي مستقر ومزدهر لكن الولايات المتحدة أو إدارتها الحالية لم تنتصر في العراق ووجدت نفسها في مأزق خطير لا تستطيع الفكاك منه إذ إن انسحاب قواتها مشكلة وبقاءها مشكلة أكبر.


وقد يأسف كوشنير لو أن الحرب أعطت ثمارها في العراق والمنطقة بأسرها لأن فرنسا في هذه الحالة لن تشارك في اقتسام الغنائم الدسمة. لكن إدارة بوش لم تنتصر لا بل واجهت معارضة من الكونغرس إذ عاقبها الشعب الأمريكي في الانتخابات النصفية للكونغرس بالتصويت لصالح الديمقراطيين. إذن يتساءل الإعلام العربي أين الخطأ في سياسة الحكومة الفرنسية السابقة وهي التي كانت تملك رؤية واضحة وصائبة في عدم المشاركة في حرب غير شرعية وغير أخلاقية جاءت نتائجها كارثية على كل المشاركين فيها حيث دفعت كل من بريطانيا وإسبانيا ثمنا باهظا من أمنها وسلامة مواطنيها بمشاركتها في هذه الحرب على شكل تفجيرات هزت عاصمتي البلدين وأوقعت عشرات الضحايا في بريطانيا ومئات الضحايا في إسبانيا. لا أحد يعرف الدوافع لانحراف ساركوزي وحكومته عن سياسة خارجية حمت فرنسا من الإرهاب وعززت استقلاليتها كدولة وأبرزت صورتها وخدمت مصالحها في مختلف أنحاء العالم وخاصة في منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي.

 

توني بلير يزور العراق

وصل رئيس الحكومة البريطانية توني بلير صباح السبت إلى العراق في زيارة مفاجئة هي الثامنة والأخيرة من نوعها إلى هذا البلد منذ اجتياحه في مارس 2003 في ضوء استقالته في 27 من يونيو القادم. تمحورت لقاءات الضيف البريطاني مع القادة العراقيين حول ضرورة وقف أعمال العنف وإطلاق عملية المصالحة بين الفعاليات العراقية. وكان بلير قد وصل بغداد قادما من الكويت بعد أن أجرى سلسلة لقاءات مع الرئيس الأمريكي بوش في واشنطن. وقبيل وصوله بقليل سقطت 3 قذائف صاروخية على المنطقة الخضراء حيث توجد مقار السفارتين الأمريكية والبريطانية وبعثات دبلوماسية أخرى ما أدى إلى مقتل حارس عراقي. ميدانيا قتل 5 جنود أمريكيين وجرح 9 آخرون خلال اشتباكات حصلت في اليومين الأخيرين في مدن عراقية مختلفة.

 

محادثات في إسبانيا بين إيران والاتحاد الأوروبي

قال وزير الخارجية الإيراني منوشهير متكي إن لقاء بين المسؤول عن الملف النووي الإيراني علي لاريجاني ومنسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي سيجري في إسبانيا في 31 من الجاري. وأضاف متكي أن هذه الدورة من المحادثات تهدف إلى وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق يُنهي الخلاف الحاد بين إيران والمجتمع الدولي حول المسألة النووية الإيرانية. على صعيد آخر أعلن رئيس الدبلوماسية الإيرانية عن احتمال الإفراج عن الإيرانيين الخمسة المعتقلين في السجون الأمريكية في العراق منذ يناير الماضي وذلك خلال نهاية الشهر القادم. وكانت القوات الأمريكية قد اعتقلتهم بتهمة دعم الناشطين الشيعة في العراق. 








All the contents on this site are copyrighted ©.