2007-05-15 16:09:50

البابا في كاستيل غاندولفو والأربعاء لن يجري مقابلته العامة مع المؤمنين


بعد زيارته الرسولية إلى البرازيل السادسة خارج إيطاليا والأولى إلى قارة أمريكا اللاتينية، توجه البابا أمس الاثنين وفور وصوله إلى روما إلى المقر البابوي الصيفي في بلدة كاستيل غاندولفو لقضاء فترة استراحة ليعود من ثم إلى الفاتيكان عصر الجمعة القادم، ولن يُجري بالتالي غدا الأربعاء مقابلته العامة المعتادة مع المؤمنين. ولا تزال قويةً في مختلف أرجاء قارة أمريكا اللاتينية أصداءُ زيارة الأب الأقدس للبرازيل حيث افتتح في معبد أباراسيدا المريمي المؤتمر العام الخامس لأساقفة أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاراييب، ووجه خطابا مسهبا تطرق فيه لنقاط عديدة في طليعها الإيمان المسيحي الذي أنعش حياة وثقافة هذه القارة خلال القرون الخمسة الماضية.

وأشار البابا إلى أن المؤتمر الخامس يشكل استمرارية للمؤتمرات الأربعة السابقة وأكّد أن من يُبعد الله عن أفقه يزيّف مفهوم "الواقع"، ويسلك بالتالي دروبا خاطئة، مذكرا بحق شعوب أمريكا اللاتينية والكاراييب بالتحرر من تهديدات الجوع وأشكال العنف كافة. وتطرق أيضا إلى المسائل الاجتماعية والسياسية مشيرًا إلى أن مجتمعا يغيب الله عنه لا يجد الإجماع الضروري حول القيم الأخلاقية وقوة العيش بحسب هذه القيم، وقال إن الكنيسة هي محامية العدالة والفقراء، وباستقلاليتها فقط تستطيع أن تعلّم القيم التي لا مفر منها وترشدَ الضمائر وتقدّمَ خيارَ حياةٍ أبعد من البيئة السياسية.

وعن زيارة البابا للبرازيل، أجرت إذاعتنا مقابلة مع رئيس أساقفة العاصمة برازيليا المطران جواو براس دي أفيس قال فيها إنه تم التعرف بشكل أفضل وأعمق على صورة الحبر الأعظم خلال هذه الزيارة التي تطرق خلالها إلى مختلف أوجه الحياة الكنسيّة والاجتماعية في هذه الفترة الهامة بالنسبة إلينا، وشدد في خطاباته على أهمية الرسالة والبشارة. وأضاف المطران دي أفيس يقول إن البرازيل بدأت تعي أهمية الأمازون الذي يشكل حقلاً إرساليا كبيرا، مشيرًا إلى أن الأبرشيات تنفتح أيضا على بلدان عديدة في القارة الأفريقية، ومذكّرا في الآن الواحد بتواجد مرسلين برازيليين في أوروبا. وقال رئيس أساقفة برازيليا إن هذا الوضع يفرحنا كثيرا، لأن الكنيسة وعندما تسير بهذا الإتجاه، تستطيع أن تقدّم ـ وعبر شهادتها على وجه خاص ـ إسهاما كبيرا في إعادة إحياء شبابها وشباب المجتمع.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.