البابا في حفل وداعه: ليعضد الله القيمين الروحيين والمدنيين على العمل لخير أمريكا اللاتينية

أُجري للبابا بندكتوس الـ16 عند الساعة الواحدة تقريبا بعد منتصف ليل الأحد بتوقيت روما حفل وداع رسمي في مطار ساو باولو حضره نائب رئيس الجمهورية البرازيلية الذي وجه كلمة بروتوكولية إلى الأب الأقدس وحشدٌ من الرسميين والدينيين. ورد البابا بخطاب مقتضب عبر فيه عن سعادته وغبطته لمروره في هذه البلاد المباركة وللترحاب الصادق من السلطات المدنية والكنسية والناس وشكر الله العليّ الذي "أهّله لعيش أوقات غنية لا تنسى في رحاب البلد المضياف تحت نظر العذراء مريم سيدة أباريسيدا" حيث ترأس في مزارها الوطني افتتاح أعمال المؤتمر العام الخامس لأساقفة أمريكا اللاتينية والكاراييب. ولا تزال مطبوعة في ذاكرتي مظاهر الحماسة والتقوى العميقة لدى شعب أرض الصليب المقدس الذي ومع كل الوافدين من أنحاء قارة الرجاء، عبّر عن إيمان عميق بالمسيح ومحبة خالصة لخليفة بطرس". وخص رئيس البلاد لولا دا سيلفا ورئيس الحكومة ومحافظ ولاية ساوباولو وسائر السلطات المدنية بالشكر العميم على ما أبدوه من انتباه أثناء إقامته، كما توجه بالشكر إلى السلطات القنصلية التي سهلت مشاركة أمم عديدة في أيام التفكير والصلاة والالتزام حرصا على المصلحة العامة للمشاركين في هذا الحدث الهام. وخص الكرادلة والأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات ومنظمي المؤتمر بكلمة تقدير وعرفان جميل لإسهامهم الكبير في إحياء تلك الأيام متمنيا أن تعود فرحا ورجاء على العائلة المسيحية ورسالتها في قلب المجتمع. ثم منح الحاضرين والأمة البرازيلية وكل شعوب أمريكا اللاتينية والعالم بركته الرسولية واستقل الطائرة عائدا إلى روما بإيطاليا.