2007-05-11 16:22:29

البابا يرفع إلى مجد المذابح قديسا الطوباوي أنطونيو دي سانت أنّا غالفاو اول قديس في البرازيل


ترأس البابا بندكتس السادس عشر عند الساعة التاسعة والنصف من صباح الجمعة بتوقيت البرازيل، الثانية والنصف بتوقيت روما القداس الإلهي في كامبو دي مارتي في ساو باولو رفع خلاله إلى مجد المذابح قديسا الطوباوي أنطونيو دي سانت أنّا غالفاو المولود في غواراتينغويتا بولاية ساو باولو عام 1739. ألقى الحبر الأعظم عظة مسهبة على مسامع آلاف المؤمنين، استهلها بكلمات صاحب المزامير "أباركُ الربَّ في كل حين. وعلى الدوامِ تسبحتُه في فمي"، شاكرا الله على الخيور المتواصلة المُنالة بقوة العمل التبشيري الذي طبعه الروح القدس في نفوس كثيرة من خلال الأخ غالفاو.

وأضاف البابا يقول إن الموهبة الفرنسيسكانية المعاشة إنجيليا، أعطت ثمارا بالغة الأهمية عبر شهادة سجوده الحار للإفخارستية وإرشاده الحكيم للنفوس الباحثة عنه وإكرامه الكبير للعذراء مريم، سلطانة الحبل بلا دنس.وتابع الأب الأقدس يقول إن جهوزية الأخ غالفاو في خدمة الشعب لهي مثال فائق الأهمية. كان مرشدا معروفا وصانع سلام في النفوس والعائلات ومحبّا للفقراء والمرضى على وجه خاص، وكان يقصده كثيرون للإعتراف لأنه كان غيورا وحكيما. وأضاف البابا "إذا كنا متّحدين مع الرب في الشركة الإفخارستية ومتصالحين معه ومع القريب، نصبح حاملي ذاك السلام الذي لا يستطيع العالم إعطاءه"، مشيرًا إلى أن شهرة محبة الأخ غالفاو لم تعرف حدودا. فأشخاص كثيرون من مختلف البقاع الوطنية كانوا يقصدون الأخ غالفاو الذي استقبلهم دوما بحفاوة أبوية. كانوا فقراء ومرضى في الجسد والروح يطلبون مساعدته.

وتابع البابا أن يسوع يفتح قلبه ويُظهر لنا مركز رسالته الفدائية قائلا لنا:"ما مِنْ حبٍّ أعظمُ من حبِّ مَن يبذلُ نفسه في سبيل أحبائه". وهو نفسه أحبَّ حتى بذل حياته من أجلنا على الصليب. وأضاف يقول:" إذا كانت المبادرات الراعوية الاجتماعية موجّهة نحو خير الفقراء والمرضى، فهي تحمل في ذاتها هذا الختم الإلهي"، وأشار إلى أن القديس الجديد قدّم ذاته لأمِّ يسوع منذ صباه، واختار العذراء مريم أمًا وحامية لبناته الروحيات. وأضاف البابا يقول: من الأهمية بمكان أن نعارض بعض وسائل الإتصالات الاجتماعية التي تهزأ بقدسية الزواج والبتولية قبل الزواج... إن العذراء هي المدافع الأفضل ضد الشرور التي تؤلم الحياة المعاصرة. وختم الأب الأقدس عظته خلال ترؤسه احتفال تقديس الطوباوي أنطونيو دي سانت أنّا غالفاو، مذكّرًا بما قاله خلال أمسية الصلاة في كولونيا بألمانيا احتفالا باليوم العالمي العشرين للشباب:" من القديسين وحدهم، ومن الله وحده تنبع الثورة الحقيقية وينبع تغييرُ العالم تغييرا حاسما."








All the contents on this site are copyrighted ©.