2007-05-10 15:20:14

البابا في البرازيل: هدف الزيارة يتخطى الحدود الوطنية. أتيتُ لأترأس جلسة افتتاح المؤتمر العام 5 لأساقفة أمريكا اللاتينية والكاراييب


بدأ البابا مساء أمس الأربعاء زيارته الرسولية إلى البرازيل، السادسة خارج إيطاليا، والأولى إلى "قارة الرجاء" أمريكا اللاتينية. حطّت الطائرة في مطار ساو باولو الدولي قبل نصف ساعة على الموعد المحدد، وكان في انتظار الحبر الأعظم رئيس الجمهورية وممثلون عن السلطات المدنية والعسكرية، إضافة إلى رئيس أساقفة ساو باولو المطران شيرير والمسؤولين في المؤتمر العام 5 لأساقفة أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاراييب. ولهذا المؤتمر، خصص بندكتس السادس عشر شطرًا كبيرًا من خطابه الأول الذي ألقاه فور وصوله البرازيل إذ قال: هدف زيارتي يتخطّى الحدود الوطنية، فقد أتيتُ لأترأس في أباراسيدا جلسة افتتاح المؤتمر العام 5 لأساقفة أمريكا اللاتينية والكاراييب. وعلى هذه البلاد أن تكون مهدا للمقترحات الكنسيّة التي، وإن شاء الله، ستقدّم لهذه القارة قوة واندفاعا إرساليا متجددا.

وأكد البابا أنه سيتم ترسيخ الهوية المسيحية في أباراسيدا، من خلال تعزيز احترام الحياة منذ الحبل بها وحتى موتها الطبيعي، وجعل تنمية الشخص البشري محورًا للتضامن، سيما مع الفقراء والمتروكين. وأشار أيضا إلى أن البرازيل تحتل مكانة مميزة جدا في قلب البابا لكونها أمة غنية بالطاقات، مع حضور كنسي يشكل دافع فرح ورجاء للكنيسة بأسرها. كما سلّط الضوء على التزام الكنيسة في خدمة السلام والعدالة، وشدد في الآن على ضرورة دعم العائلة كخلية أساسية للمجتمع، ومؤازرة الشباب لأن تنشأتهم تشكل عنصرا مقررا لمستقبل الأمة.أما رئيس جمهورية البرازيل لولا دا سليفا فقد شكر بدوره الأب الأقدس على زيارته البرازيل والتزام الكنيسة في القضاء على الفقر، وأكد أن شعوب الأرض تعلم بأن كلمات البابا بندكتس السادس عشر ستكون على الدوام في خدمة السلام والوئام والتضامن والحياة والكرامة البشرية.

وبعد خطابه في مطار ساو باولو الدولي، انتقل البابا بالطائرة المروحية إلى مطار كامبو دي مارتي حيث كان في استقباله شبان كثيرون، وقد سلّمه رئيس البلدية جيبلبيرتو كسّاب مفاتيح المدينة. وبعدها انتقل الأب الأقدس في سيارته "باباموبيلي" إلى دير القديس بينتو (بندكتس) حيث تم استقباله بقرع أجراس الفرح والهتاف والتصيفق. وأطل البابا من شرفة الدير على الجموع المحتشدة ووجه كلمة عبّر فيها عن تأثره بهذا الإستقبال، وقال إن هذه الأيام، ستكون لكم وللكنيسة، ملأى بالعاطفة والفرح. وفي كل بقاع الأرض تُرفع الصلوات من أجل ثمار هذه الزيارة، الأولى إلى البرازيل وأمريكا اللاتينية والتي سمحت لي العناية الإلهية بالقيام بها كخليفة بطرس. وأضاف البابا أن إعلان قداسة الطوباوي غالفاو وافتتاح المؤتمر العام الخامس لأساقفة أمريكا اللاتينية والكاراييب سيشكلان حدثا هاما في تاريخ الكنيسة. تجدر الإشارة إلى أن دير القديس بينتو يقع على أقدم موقع في ولاية ساو باولو، وقد احتفل في العام 1998 بالذكرى المئوية الرابعة لتأسيسه على يد الراهب البينديكتاني ماورو تيكسييرا.








All the contents on this site are copyrighted ©.