نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الثلاثاء 8 مايو 2007

بوادر أزمة في العلاقات الليبية السودانية

كشف مصدر سياسي مطلع في الخرطوم عن بوادر أزمة في العلاقات السودانية الليبية على خلفية دخول السعودية على خط المساعي لحل أزمة إقليم دارفور. وأضاف المصدر أن ليبيا ألغت زيارة رسمية لمبعوث ليبي كان من المتوقع أن يصل إلى الخرطوم حاملا رسالة من العقيد معمر القذافي إلى الرئيس السوداني عمر البشير. وكانت وكالة الأنباء السودانية الرسمية قد أعلنت أن المبعوث الرئاسي الليبي علي التريكي سيصل إلى الخرطوم حاملا رسالة من القذافي إلى البشير بشأن قرارات المؤتمر الدولي الذي عقد في طرابلس الأسبوع الماضي بشأن تسوية أزمة دارفور.

غير أن زيارة المبعوث الليبي التي أعلن عنها في اليوم نفسه الذي وقع فيه الرئيسان السوداني والتشادي اتفاق مصالحة في الرياض برعاية العاهل السعودي تأجلت أكثر من مرة قبل أن تُلغى. وأكد متحدث باسم الرئاسة السودانية أن حكومة الخرطوم تلقت اعتذارا ليبيا لإلغاء هذه الزيارة. يشار إلى أن ليبيا قادت عددا من المبادرات واحتضنت قمما أفريقية عدة بشأن دارفور. كما جمعت الرئيسين السوداني والتشادي أكثر من مرة للمصالحة بين البلدين.

ويبدو أن ليبيا التي قاطعت القمة العربية الأخيرة في الرياض لم ترض بالتحركات التي يقودها العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز بشأن ملف دارفور حيث فلح في إنجاز اتفاق بين الحكومة السودانية والأمم المتحدة قبلت بموجبه الخرطوم بنشرٍ جزئي لقوات دولية في دارفور كانت ترفضها سابقا. كما أسفر نجاح السعودية في جمع الرئيسين السوداني والتشادي في الرياض الأسبوع الماضي وإعلانهما التوصل إلى اتفاق مصالحة على الرغم من توقيعهما اتفاقا مماثلا في طرابلس في وقت سابق إلى إثارة حفيظة الليبيين. يشار إلى أن العلاقات السعودية الليبية تشهد تدهورا منذ محاولة الاغتيال التي تعرض لها في القاهرة الملك عبد الله بن عبد العزيز حين كان وليا للعهد.

وأعربت مصادر سودانية عن مخاوفها من قيام السلطات الليبية بدعم العناصر المناوئة للحكومة السودانية في دارفور المجاور لليبيا. وكانت السلطات الليبية قد دعمت في فترة من الفترات تمرد العقيد جون قرنق في جنوب السودان عندما اختلفت مع حكومة جعفر النميري ومع حكومة الإنقاذ لاحقا بزعامة الرئيس البشير. وقامت ليبيا  بدور رئيسي لتسوية ملف دارفور سلميا وعقدت مؤتمرا على مستوى وزراء خارجية دول الجوار من أجل بحث هذه المسألة. من جهة أخرى أكدت الصين حليفة السودان مشاركتها في قوة حفظ السلام الأممية في دارفور. وجاء في بيان حكومي أن الصين ستشارك في هذه القوة بفريق من الفنيين بهدف التعاون مع المجتمع الدولي لإحلال السلام في هذا الإقليم.

لقاءات سرية بين أولمرت ومحمود عباس

كتبت صحيفة هاآرتز الإسرائيلية أن لقاءات سرية جرت بين رئيس الحكومة إيهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى جانب اللقاءات العلنية الأخيرة. وأضافت أن أولمرت لمس تقدما سياسيا في محادثاته مع أبو مازن. لكن ناطقا بلسان أولمرت نفى مثل هذه اللقاءات السرية مؤكدا عدم وجود قنوات حوار وراء الكواليس. على صعيد آخر عبرت مصادر حكومية إسرائيلية عن اندهاشها لإرجاء زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس إلى القدس ورام الله في منتصف الجاري. لكن مصدرا أمريكيا قال إن السبب يعود إلى رغبة رايس في إعطاء الشارعين الإسرائيلي والفلسطيني مزيدا من الوقت للاتفاق على الخطة الأمنية الأمريكية. هذا وعلم أن لقاء آخر بين أولمرت وعباس سيجري في الأيام القليلة القادمة.

 

اجتماع النواب المناوئين لسوريا في مقر البرلمان اللبناني

عاد صباح اليوم النواب المناوئون لسوريا وللمرة السابعة خلال شهرين تقريبا للاجتماع في مقر البرلمان اللبناني الذي يشهد شللا منذ الخريف الماضي فطلبوا من رئيس مجلس النواب نبيه بري الدعوة لعقد جلسة للبرلمان. وقال الوزير مروان حمادي نطلب من جديد استئناف النشاط البرلماني لما فيه مصلحة جميع اللبنانيين. وكان رئيس مجلس النواب قد رفض الإعلان عن افتتاح الجلسة الربيعية للبرلمان بحجة أن حكومة السنيورة لا تتمتع بالشرعية الدستورية وبالتالي لا يمكن تمثيلها في البرلمان. 

 

استمرار العنف في العراق

قتل 16 شخصا في مدينة الكوفة الشيعية جنوب بغداد وجرح 70 آخرون من جراء انفجار سيارة مفخخة في أحد أسواق المدينة. أدى الانفجار إلى تدمير مطعم من طابقين وألحق أضرار جسيمة بالمحال التجارية. عمدة المدينة انتقد بشدة تأخر وصول فرق الإنقاذ وقوى الأمن. إلى ذلك أعلن تنظيم دولة العراق الإسلامية والذي يشكل تنظيم القاعدة العمود الفقري له عن اختطافه 9 أشخاص يعملون في وزارتي الداخلية والدفاع بما فيهم ضباط. وطالب التنظيم بإطلاق سراح السجينات العراقيات المعتقلات في سجون البلاد. وفي تطور آخر ذكر مصدر طبي في أحد مستشفيات بغداد أن المسؤولين تسلموا 6 جثث تعود لجنود من الحرس الوطني. وأوضح أن الجثث كانت معصوبة الأعين وموثقة الأيدي وعليها آثار إطلاق أعيرة نارية في الرأس ومناطق مختلفة من الجسم.

 

أعمال المجلس الوزاري المشترك بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي

افتتحت اليوم في الرياض أعمال المجلس الوزاري المشترك بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي لمناقشة مسائل مختلفة منها الاتفاق حول التبادل التجاري الحر وتطورات الأوضاع في الشرق الأوسط والملف النووي الإيراني ومسألة حقوق الإنسان وعدم انتشار الأسلحة التقليدية والنووية بالإضافة إلى الأمن في منطقة الخليج ومسائل سياسية تهم الطرفين.