نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الأربعاء 2 مايو 2007

مؤتمر شرم الشيخ حول العراق

تهافت زعماء دول عديدة إلى شرم الشيخ بمصر للمشاركة في مؤتمر دول جوار العراق يومي الثالث والرابع من الجاري الأول من نوعه على هذا المستوى منذ غزو هذا البلد عام 2003. انصب الاهتمام على لقاء محتمل بين وزيري خارجية إيران والولايات المتحدة والذي إذا جرى سيكون الأول من نوعه منذ 27 عاما. وقد تتصدر سوريا أيضا اهتمامات المشاركين سيما وأن واشنطن لم تستبعد لقاء بين كوندوليزا رايس ونظيرها السوري وليد المعلم. وكان الرئيس الأمريكي بوش قد اعتبر أن مؤتمر دول جوار العراق سيمثل اختبارا لإيران وسورية بينما أعلنت كوندوليزا رايس إشراك سورية في اجتماع اللجنة الرباعية المقرر عقده الجمعة في ما بدا وكأنه تحول نوعي في سياسة الإدارة الأمريكية التي قامت على عزل إيران وسورية.

وبينما بدا بوش وكأنه يلح على إيران لعقد مباحثات مباشرة بالتأكيد على دعوتها للمشاركة في مؤتمر شرم الشيخ وإقراره في مقابلة إذاعية بأن رايس لن تتجنب إجراء محادثات مع وزير خارجية إيران بدت طهران متحفظة وأعلنت أن إجراء مفاوضات مشروط بتخلي أمريكا عن نهجها السياسي تجاه إيران. ورأى محللون سياسيون أن التحول في سياسة واشنطن يأتي على خلفية استمرار التدهور في الأوضاع الأمنية في العراق. وبالرغم من تشديد رايس قبل يومين على أن المحادثات مع إيران في شرم الشيخ ستقتصر على الأوضاع في العراق فإن مجرد حدوث لقاء ثنائي يقدم دليلا جديدا على قوة نفوذ إيران في العراق وتماسك سياستها في المواجهة الأوسع مع الولايات المتحدة.

ويقدم هذا التراجع الأمريكي دليلا على إدراك واشنطن أن فرض العقوبات لن يؤدي إلى إضعاف النفوذ الإيراني السياسي أو الأمني في العراق. لكن المراقبين لم يستبعدوا أن تقدم طهران شيئا ما للولايات المتحدة لمساعدتها على حفظ ماء الوجه بغية عدم دفعها إلى الخيار العسكري الذي تبدو واشنطن غير راغبة وغير قادرة على اعتماده في المستقبل القريب على الأقل. المتغيب الأكبر عن هذا المؤتمر هو عبد الله غول وزير الخارجية التركي بدافع التوترات وليدة الانتخابات الرئاسية في تركيا. ولقد كلف وزير الأوقاف بتمثيله في شرم الشيخ.

 

المناظرة التلفزيونية بين مرشحَي الرئاسة الفرنسية

تتأهب فرنسا للمناظرة التلفزيونية مساء اليوم بين مرشحَي الرئاسة الفرنسية سيغولان رويال ونيكولا ساركوزي. التفاصيل في تقرير مراسلنا من باريس.

توقعات باستقالة أولمرت قريبا وتشكيل حكومة برئاسة ليفني

أعلن مسؤول كبير في حزب كاديما الذي يرأسه رئيس الحكومة إيهود أولمرت أن أغلبية نواب هذا الحزب يؤيدون استقالته بعد صدور التقرير حول الحرب في لبنان الصيف الماضي الذي حمله مسؤولية كبيرة عن إخفاقات هذه الحرب. وتزايدت الدعوات إلى استقالة ايهود أولمرت بعد الانتقادات القاسية التي وجهتها إليه لجنة التحقيق في إخفاقات حرب لبنان الصيف الماضي. واتهمت اللجنة أولمرت بالفشل الذريع. وذكر الإعلام الإسرائيلي أن وزيرة الخارجية الإسرائيلية ونائبة رئيس الوزراء تسيبي ليفني أبلغت مساعديها بأن على أولمرت تقديم استقالته. وأضافت مصادر إعلامية مقربة من رئاسة الحكومة أن ليفني من أبرز المرشحين لخلافة أولمرت.

وخيمت الأصوات الداعية إلى استقالة أولمرت على الأجواء السياسية في إسرائيل وسط دعوات لتشكيل حكومة جديدة ترأسها ليفني. وقدم وزير إسرائيلي استقالته من حكومة أولمرت غداة تداعيات التقرير الذي وجه انتقادات شديدة للحكومة وحملها مسؤولية الفشل في حرب لبنان العام الماضي. وتوقع راديو الجيش الإسرائيلي أن يؤدي ذلك إلى استقالة مزيد من الوزراء بينما تتصاعد ضغوط الرأي العام والمعارضة على أولمرت ووزير دفاعه عمير بيرتس للاستقالة. وحسب آخر استطلاع للرأي أجرته الإذاعة الإسرائيلية طالب 69% من الإسرائيليين باستقالة أولمرت و 74% باستقالة عمير بيريتس.