2007-04-30 16:16:10

أساقفة الأرجنتين: العدل والمصالحة والغفران شروط لإحلال السلام


"لا بد من أن يكتشف جميع الأرجنتينيين، ولاسيما المسيحيين منهم، وبطريقة أفضل، دعوتهم الخاصة في خدمة الخير العام، ويصبحوا مواطنين بكل ما للكلمة من معنى، يتشاركون مسؤولية الحياة الاجتماعية والسياسية، مرتكزين إلى تعاليم عقيدة الكنيسة الاجتماعية." هذا ما قاله أساقفة الأرجنتين على أثر اختتام أعمال جمعيتهم العامة الثالثة والتسعين أمس الأول في بوينوس أيريس مذكّرين بأن الإيمان بالمسيح القائم، يحثنا على تجديد حياتنا.

وتطرق الأساقفة في رسالتهم إلى التحديات الكبيرة التي تواجهها البلاد، بدءا بالإستحقاقات الانتخابية المقبلة، مشيرين إلى أن العملية الانتخابية تتطلب معرفة الإقتراحات السياسية وممارسة الحرية المواطنية. كما وذكّروا بأهمية الدفاع عن الحياة والعائلة المؤسسة على الزواج بين رجل وامرأة، والتي تُعتبر الخلية الرئيسة للمجتمع والمسؤولة الأولى عن تربية البنين. كما وأشار الأساقفة إلى أن الدفاع عن الخير العام وتحقيقه يشكلان جزءا من هذه الأولويات، وعبّروا عن قلقهم أيضا إزاء التهميش الاجتماعي، مذكّرين باستمرار الفقر وانعدام المساواة، على الرغم من النمو الاقتصادي، وقالوا إن المجتمع لا ينمو بقوته الاقتصادية فقط، بل بتعزيز الحوار أيضا والعمل لبناء الاجماع حول الخير العام. وختم أساقفة الأرجنتين رسالتهم مذكّرين بكلمات البابا بندكتس السادس عشر الذي قال إن استعادة العدالة والمصالحة والغفران هي شروط أساسية لإحلال السلام.








All the contents on this site are copyrighted ©.