البابا يزور أبرشيتي فيجيفانو وبافيا في شمال إيطاليا

زيارة راعوية في ضوء عيد القيامة المجيدة، يجريها اليوم السبت قداسة البابا بندكتس السادس عشر إلى أبرشيتي فيجيفانو وبافيا في شمال إيطاليا، حيث سيزور بازيليك القديس بطرس إنْ تشيل دورو التي تحتفظ منذ القرن الثامن بذخائر القديس أغسطينوس، بعد أن يبارك الحجر الأساس لمركز "أوغوستينانوم" الثقافي الذي أرادت رهبنة القديس أغسطينوس بناءه وتسميته باسم بندكتس السادس عشر، نظرًا للعلاقة الروحية واللاهوتية العميقة التي تربط الحبر الأعظم بهذا القديس العظيم، أحد أهم آباء الكنيسة ومعلّميها. فقد تأثر الشاب جوزيف راتزينغر بشخصية أسقف هيبونا، مذ كان طالبا في إكليريكية فرايزينغ الألمانية، إذ تمحورت أطروحته حول "إكليزيولوجية" القديس أغسطينوس. وسيوقد البابا بندكتس السادس عشر سراجا أمام ذخائر القديس وسيتذكّر رحلة حج شعلة الحوار التي أُضيئت في تاغاست بالجزائر حيث أبصر النور. وبهذه الشعلة أيضا، شاءت رهبنة القديس أغسطينوس الإحتفال بالذكرى السبعمائة والخمسين على تأسيسها وتقديمَ إسهامها في بناء الحوار والسلام بين الشعوب والثقافات والأديان. وفي حديث لإذاعتنا، قال أسقف مدينة فيجيفانو المطران كلاديو باجيني: إن زيارة الأب الأقدس هي عطية نعمة. فهي المرة الأولى، يقوم بها حبر أعظم بزيارة الأبرشية منذ تأسيسها. كما وأشار إلى أنه وفي الحادي والعشرين من أبريل نيسان عام 1957 سلّم السعيد الذكر البابا بيوس الثاني عشر الكنائس رسالته العامة "عطية الإيمان"، كيما يكون هناك اهتمام بالكنائس الأكثر فقرا، سيما في القارة الأفريقية، ونأمل ـ قال المطران باجيني ـ بأن تمدنا زيارة البابا بإندفاع إرسالي متجدد، لا يتمثل بإرسال الكهنة والرهبان وحسب، بلِ المؤمنين العلمانيين أيضا. أما أسقف مدينة بافيا المطران جوفانّي جوديتشي فأكّد أن الأبرشية أرادت أن تتم زيارة البابا بندكتس السادس عشر تحت شعار:"معًا لنُعلن بأن يسوع هو الرب". كما وذكّر في حديث لإذاعتنا بأن الزيارة تدخل في إطار الإحتفال بالذكرى السبعمائة والخمسين لرهبنة القديس أغسطينوس.